قال اعضاء في حزب المؤتمر الشعبي السوداني انهم ينتظرون تفسيرا لاعتقال الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي في ساعة متأخرة من مساء السبت وابدوا قلقهم على صحة الترابي البالغ من العمر 78 عاما. وادان عبدالله دينق نيال الذي كان مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة اعتقال الترابي مضيفا ان ذلك يوضح ان السودان لا يسير نحو تحول ديمقراطي وحمل الحكومة مسؤولية اي تدهور في صحته. وقال مؤيدون للترابي وافراد اسرته يوم الاحد ان قوات الامن السودانية اعتقلت الترابي وصادرت نسخ الصحيفة الناطقة بلسان حزبه المؤتمر الشعبي أثناء طباعتها. وكان الترابي وثيق الصلة بالرئيس عمر حسن البشير قبل صراع مرير على السلطة وانشقاق في 1999-2000 . والقي القبض عليه في ساعة متاخرة من مساء السبت في منزله بعد شهر من مشاركة حزبه في الانتخابات الوطنية. وصرح صديق الترابي ابن الزعيم الاسلامي المعارض يوم الاحد بان قوات الامن صادرت جميع نسخ صحيفة رأي الشعب من المطبعة. وذكر مصدر امني لرويترز ان الترابي استدعي ربما بسبب صلاته المزعومة بحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور التي جرت بينها وبين القوات الحكومية مصادمات خلال الاسبوع المنصرم. وينفي الترابي اي صلة له بالحركة. وصرح عضو حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لرويترز بان الترابي الذي اعتقل اكثر من مرة منذ انشقاقه على الرئيس نقل الى سجن كوبر في الخرطوم. ولم يستطع مصدر امني تأكيد سبب اعتقاله ولكنه قال (ربما بسبب (صلاته) بحركة العدل والمساواة). وتابع المصدر (سيعتقل (رسميا) او يفرج عنه بعد ان يجيب على بعض الاسئلة).