أكد ل «عكاظ» نائب مدير عام الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور طالب الحجيلي أن المخلفات الطبية الملوثة بالدم التي اكتشفت في حي المعيصم بالقرب من مسلخ المواشي وحظائر الأغنام الجديد، مجهولة المصدر. واستغرب الحجيلي وجود هذه المخلفات بهذه الطريقة رغم تشديد مديريته على أهمية التخلص من تلك المخلفات الطبية، مشيرا إلى أن مستشفيات العاصمة المقدسة تتبع لشركة متخصصة في هذا المجال، كما أن المستشفيات الخاصة تخضع لإشراف الشؤون الصحية، في ما يتعلق بآلية التخلص من المخلفات الطبية، عبر تعاقدها مع شركة متخصصة وتزويد الصحة بصورة من العقد. وشدد الحجيلي على ضرورة استقصاء من يرمي مثل هذه المخلفات، موضحا أن لون الأكياس «البيضاء» التي جمعت فيها المخلفات الطبية غير مصنف من ضمن الأكياس التي يتم التخلص منها سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة. ورصدت «عكاظ» كميات كبيرة من المخلفات الطبية الملوثة بالدم مجهولة المصدر مرمية بطريقة عشوائية في حي المعيصم، ما يدل بحسب سكان المنطقة ، على أنه ربما تخلصت منها شركة أو عيادة تعمل بالسر، بهذا الشكل الذي وصفوه بأنه «غير حضاري». واعتبر سكان الحي، رمي المخلفات الطبية بهذا الشكل خطرا كبيرا على حياتهم، خصوصا في ظل تكاثر البعوض الناقل للفيروسات، إذ أن المخلفات قريبة من مسلخ المواشي وحظائر الأغنام ما يساعد على الانتشار السريع للمرض على حد تعبير أهالي الحي . وقالوا إن أكثر المخلفات الطبية عبارة عن شاش طبي سحب من مرضى بعد أن أتلف بالدم، إذ يوجد في الموقع أكثر من 50 كيسا كبيرا بداخلها قطع شاش ملطخة بالدم. ورصد في الموقع الذي يجاور ملعب كرة قدم وحظائر أغنام، ملابس عمال تابعة لشركة نظافة والتي قد تكون متعاقدة مع مستشفى حكومي أو خاص في العاصمة المقدسة. وأبلغت «عكاظ» مصادر طبية أن الدم يعتبر أكبر مصدر لنقل العدوى، مشيرين إلى أن وزارة الصحة خصصت أكياسا ملونة لجمع المخلفات الطبية كل لون يرمز لمخلفات طبية تختلف عن الأخرى ولا يمكن خرقها بسهولة، إذ يعتمد حفظ تلك النفايات الطبية على خطورة كل نوع وطريقة إتلافه.