أوقفت إمارة منطقة مكةالمكرمة 100 من سماسرة لحوم الهدي والأضاحي على ذمة التحقيق بعد أن ضبطتهم لجان المراقبة الميدانية في أمانة العاصمة أمس يتاجرون بشكل غير قانوني في حظائر الأغنام في حي الكعكية والمعيصم. ووجه الأمير خالد الفيصل أمانة العاصمة المقدسة بعدم التساهل مع من ضبطوا في سمسرة اللحوم وبيعها والتعامل معهم بحزم من خلال إحالتهم فورا إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم ومحاكمتهم، مشددا في الوقت نفسه أن هؤلاء يمثلون اختراقا واضحا للأنظمة وتلاعبا بحقوق الحجاج وصحة الناس، مؤكدا على ضرورة كافة منافذ مكةالمكرمة لمنع تهريب أية كميات من اللحوم إلى المحافظات والمدن في المنطقة. من جهة أخرى، خاطبت أمانة العاصمة المقدسة إمارة المنطقة حول ما تقدمه اللجنة الأمنية المخصصة لدعم فرق الأمانة الميدانية المعنية بمراقبة الحظائر العشوائية والمطابخ بعد أن تخلت اللجنة عن ردها الفعلي على حد وصف الأمانة بانشغال رئيسها وأعضائها بأداء مناسك الحج دون تنسيق مسبق. وقالت الأمانة في شكاواها: إن العاملين تركوا مهماتهم وتوجهوا يوم عرفة للحج ولم يعودوا لمباشرة تلك المهمات إلا عند الساعة ال 11 صباح يوم النحر في ذروة العمل، مما أربك الخطط الكفيلة بمنع أي تجاوزت وخلق يوم العيد فوضى عارمة خصوصا في مطابخ منطقة المعيصم شرق مكةالمكرمة، الأمر الذي تسبب في نشوب خلاف بين فرق أمانة العاصمة وملاك حظائر عشوائية غابت عنه الفرقة الأمنية بعد أن امتنع ملاكها وأغلبهم من أصحاب المطابخ من مغادرة تلك الحظائر أو السماح لفرق الأمانة من إيقاف نشاطهم. واحتجت الأمانة أن لجنة الفرقة الأمنية سمحت لهم مساء يوم التروية من ممارسة نشاطهم حيث اعترفوا في محاضر رسمية أن لجنة المراقبة الأمنية سمحت لهم في اللحظات الأخيرة من فتح تلك الحظائر شريطة أن لا يتجاوز عدد المواشي بها 1500 رأس، الأمر الذي عجزت معه فرق الأمانة إيقاف ذبحهم للأغنام وبيعهم للمواشي وسط عشوائية رصدتها صحيفة «عكاظ» في جولة ميدانية. وحول السماسرة وفقا للأمانة، فقد عمدوا إلى إيهام الحجاج بتوزيع تلك اللحوم بعد ذبحها على فقراء الحرم في مكةالمكرمة، فيما حاول بعضهم تهريب كميات كبيرة من تلك اللحوم إلى مدن ومحافظات المنطقة لبيعها على المطاعم بأسعار زهيدة. وقد تمكنت لجان المراقبة من إحباط محاولاتهم تلك وضبطتهم في المنافذ وقامت بتسليمهم لأقسام الشرط في العاصمة المقدسة تمهيدا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد الحج مباشرة وصادرت ما لديهم من مواشٍ حيث تجاوز عددها عشرة آلاف رأس. وأبلغت مصادر مطلعة «عكاظ» أن 30 شخصا ممن ضبطوا كانوا يمثلون عصابة واحدة يديرها وافد من جنوب آسيا بعد تقمص شخصية تاجر مواشٍ متخصص في بيع المواشي وذبحها وتوزيعها على فقراء الحرم، حيث ضبط ووجد في حوزته مبلغ 125 ألف ريال حصيلة ست ساعات فقط من ممارسة مهماته، فيما ضبط البقية في أماكن متفرقة من أحياء مكةالمكرمة.