بعد 62 عاما، على نكبة الشعب الفلسطيني، توقع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين والإسرائيليين مع نهاية عام 2015، في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر)، إذ سيبلغ ما يقارب 6.2 مليون لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا على وتيرتها. وبحسب القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض في التقرير الذي نشره جهاز الإحصاء حول أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى ال 62 للنكبة، ستصبح نسبة السكان الإسرائيليين نحو 48.8 في المائة فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020، حيث سيصل عددهم إلى 6.8 مليون يهودي مقابل 7.1 مليون فلسطيني. وأشارت إلى أن أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967، عبرت عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، وذلك في 1300 قرية ومدينة فلسطينية، وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.