قضي الأمر. وعد عبدالله بن عبدالعزيز وأوفى. نعم أنجزها الملك العادل. نفذ وعده القائد المنصف المؤمن بالمساواة بين عباد الله التي أعلنها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعززها الملك الذي يعرف مسؤولياته التاريخية. أعلنها خادم الحرمين الشريفين أمس مفجعة للمفسدين أن الويل لهم في المساس بالوطن وحقوق المواطنين، ومعززا لأهل الحق والنزاهة والوطنية. ولت أيام التحايل على الأنظمة واستخدام السلطة والاعتقاد بأن عين الرقيب غائبة. ربما هدأ بال الملك الإنسان تجاه ما حدث في فاجعة جدة، ولكن الأكيد أن باله لن يهدأ في وجه أي عابث بالمال العام أو أي أمانة أوكلت لمسؤول يجلس على كرسي وثير ويحظى بقائمة طويلة من الامتيازات. نزل الأمر الملكي بردا وسلاما على أهالي ضحايا فاجعة جدة. وهبط سقما على من تسول له نفسه الإفساد. دروس عظيمة حملها أمر الملك منذ الأمر التاريخي وتسمية ما حدث بالفاجعة وإدارة الأزمة بشجاعة وحكمة واقتدار، قدمت درسا تاريخيا في الإدارة وقيادة الأمم. يعيش وطننا نهضة رقابية شفافة جعلت المواطن يطمئن أكثر للمقبل من الأيام فلا تنمية بلا رقابة، ولا تطوير بلا سلبيات. إن الدروس التي يقدمها الملك يجب أن تكون ملهمة لمؤسسات الدولة بمختلف اختصاصاتها لمراقبة أدائها ومعرفة حقوق الناس والواجبات التي عليها أن تنفذها. لا يريد المواطن أن يسمع منذ اليوم بمشاريع معطلة، أو تراخ في أداء أي جهاز أو حتى الكلمة البسيطة «راجعنا بكرة» دون وجه حق أو سبب مقنع. انتبهوا أيها المؤتمنون فهذا الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعلنها صراحة ويؤكدها غير مرة أنه مسؤول أمام الوطن والمواطن، وتأملوا هذه الجملة من الأمر الملكي جيدا واقرأوها آلاف المرات: «لا نزال نستشعر أحداثها المؤلمة وتداعياتها حتى نقف على الحقيقة بكامل تفاصيلها لإيقاع الجزاء الشرعي الرادع». شكرا يا ملك الإنسانية، باسم المكلومين والموجوعين والأطفال الذين يفتحون عيونهم على المستقبل، فلتحي عبدالله بن عبدالعزيز. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز261 مسافة ثم الرسالة