أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة، مهمتها متابعة تطورات حمى الضنك في المملكة، ووضع خطة متكاملة للتعامل معها، تشمل الاكتشافات المبكرة وكيفية التعامل مع هذه الحالات. وأضاف ميمش أن وزارته استعانت بخبراء من مختلف دول العالم، لدراسة أسباب انتشار الإصابات بشكل عام ومحاولة القضاء على البعوض بالطرق المعروفة عالميا، من خلال ورش العمل والندوات العلمية التي تعتمد في أعمالها على خطط وطنية واسعة تبدأ بالمسح الشامل للمرض في الإنسان والحيوان. وقال في حديثه: «إن الناقل المؤكد للمرض حتى الآن هي حشرة «القراد» في جميع مناطق المملكة، والعمل جاري لتنفيذ برنامج متكامل للتوعية الصحية يستهدف المجتمع، وتطبيق سياسات وقائية في المنشآت الصحية، وأماكن تجمع الحيوانات، وتطوير نظام الرصد الدقيق والمراقبة الوبائية للمرض، إضافة إلى تطوير القدرات المخبرية في القطاعات الحكومية». وأوضح ميمش خلال الندوة العملية التي انطلقت أمس، بحضور 200 خبير طبي على مستوى العالم، تحت شعار «الضنك، الخنازير، الخرمة، وماذا بعد»، أن وجود حامل بعوض «الضنك» في منطقة مكةالمكرمة بشكل كبير، ساعد على زيادة نسبة الإصابات فيها، خلافا لكثرة المستنقعات في الأحياء، وبؤر المياه في المنازل، وهي من العوامل التي ساعدت على ارتفاع عدد الإصابات في محافظة جدة خلال الفترة الماضية بشكل كبير. وأشار ميمش ل «عكاظ» إلى أن وزارتي الصحة والزراعة تواجهان تحديا كبيرا في هذا المجال، وهما تقودان فريقا من الخبراء يضم علماء محليين ودوليين اشتركوا في أبحاث حول هذه الفيروس. معترفا بوجود نقاط ضعف في الوقاية من هذه الفيروسات، الأمر الذي يدعو إلى توحيد الجهود للقضاء على هذه الثغرات الوقائية. من جانبه، أوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، أن حمى الضنك هي في ارتفاع وانخفاض متكرر، وهو ما يفسر ارتفاع عدد الحالات الآن في مدينة جدة. من جهته قال مدير المختبرات وبنوك الدم الدكتور سعيد العمودي: أن محافظة جدة سجلت أول حالة إصابة بحمى الضنك، وأول حالة إصابة بفيروس الخرمة، وثاني حالة انفلونزا الخنازير، بسبب كثرة المستنقعات وقلة الرش ضد البعوض.