إن القلم ليعجز عن التعبير، والوصف يقصر عن الوفاء، حين أتحدث عن الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، فالحديث عنه كسحابة هطولة تسقي الناس والأرض وكندرة الماء الصافي على بقايا أوراق الشجر، وكفراشة رشيقة تتبع الرحيق والزهر الجميل. فقد أسر سموه القلوب بمعروفه، وطوق جيد المحتاجين بفضله. فهو قامة تجسدت في شخصه مجموعة من القيم والخصال والصفات النادرة ويكفيني أن أستذكر برّه بوالده الملك فهد رحمه الله، فقد كانت صفحة مشرقة ولحظة حب فريدة، نفاخر بها صفحات البر الخالدة. إن مقالة عابرة كهذه، لا تعطي الرجل حقه، فالكلمات تتداعى في ألقٍ بهي، والحروف تنتشي محبة في قلوب الناس، لكنها مجرد خواطر وإضاءات، حق من حقوق هذا الرجل الكريم، بعد أن ثبّت أطنابه في عروقها، وخيّم في شرايينها، لتصور حديث القلوب والمشاعر . ولا أدّل على ذلك عن الرغبة المخلصة في عطائه وبذله، وحبه للعلم وتعلمه، وتلك مقومات أساسية لأي نجاح، فما بالك وقد صادفت إرادة صادقة، وروحا مخلصة ! تعجز الكلمات عن إطرائه ووصف أعماله، بل تتوارى خجلاً أمام شموخ رعايته لكل عمل خيّر. وسنظل نذكر بكل وفاء وحب جميل هذا الرجل وإحسانه. عبدالله بن علي الشائب