أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني البارحة الأولى، في مقره في الرياض ضمن برنامج «بيادر» للعمل التطوعي، قافلة الحوار لنشر ثقافة الحوار بين محافظات وقرى المملكة، وذلك بمشاركة 30 متطوعة ومتطوعا. وأكد ل «عكاظ» أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المحطة الأولى للبرنامج ستكون في محافظتي المجمعة وشقراء، مشيرا إلى أن مشروع قافلة الحوار من المشاريع الناجحة للمركز ومن إعداد كفاءات وطنية شابة. وقال إن المركز حرص على تنويع برامجه، ليصل بالحوار إلى أكبر شرائح المجتمع، ومنهم الشباب الذين أصبحوا يمثلون النسبة الأكبر من المجتمع السعودي، مشددا في الوقت نفسه على أهمية العمل التطوعي الذي غاب لفترة عن أجندة مؤسسات مجتمعنا، وهو ما دعا المركز للمساهمة في نشر هذه القيمة عبر استنهاض الجانب الخير في نفوس أبناء المجتمع. من جهته، أكد نائب الأمين العام والمشرف العام على المشروع الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن فكرة المشروع وضعت قبل نحو عام، بدأ بعدها القائمون على المشروع في التطوير والإعداد لإطلاقه، مبينا أنه «المشروع» يكتسب أبعادا عدة مهمة من أبرزها أن المركز يستهدف شرائح جديدة لنشر ثقافة الحوار، عبر توجيه القافلة إلى قرى ومحافظات المملكة التي لم تشهد سابقا أنشطة لها علاقة بالحوار. وبحسب السلطان، فإن المشروع يؤكد على أهمية العمل التطوعي للشابات والشباب لتطوير هذا الجانب المهم «التطوع» الذي يعتبر رافدا من روافد التنمية في المجتمعات، مبينا أن الدراسات تشير إلى أنه في خمس دول أوروبية، على سبيل المثال، وجد أن 50 في المائة يؤدون أعمالا تطوعية لخدمة المجتمع. وحول أبرز برامج القافلة قال السلطان إنها ستبدأ بدورات تدريبية لكبار السن من الرجال والنساء في مجال «حوار الآباء مع الأبناء»، وورش عمل يشارك فيها طلاب الجامعات (بناء الاتصال الفعال)، ويوم حواري مفتوح لطلاب التعليم العام، للطالبات والطلاب، فضلا عن توزيع الكتيبات والرسائل التثقيفية في مجال الحوار على المنازل وفي المدارس. وأفاد السلطان أن المرحلة الأولى من مسيرة الحوار ستشمل نحو خمس محافظات وعددا من القرى في المنطقة الوسطى، خلال ثلاثة أسابيع، لتدريب نحو 800 طالبة وطالب، والوصول إلى نحو 600 أسرة.