فيما أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أول من أمس (الثلثاء) من مقر المركز بالرياض، قافلة الحوار، التي تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في قرى ومحافظات السعودية كشف الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، عن تعاون أقامه مركزه مع وزارة الشؤون الإسلامية حول الاستعانة بمنابر المساجد في خطب الجمع، لنشر ثقافة الحوار والوسطية في المجتمع. وشارك في إطلاق القافلة قرابة 30 متطوعاً ومتطوعة ضمن برنامج أطلق عليه «بيادر» للعمل التطوعي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والذي ستكون محطته الأولى محافظة المجمعة، ومحافظة شقراء. وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن المركز بدأ خلال السنوات الأولى ببرامج للنخب لتقريب المسافات عبر لقاءات فكرية كسرت كثيراً من القيود، ومن ثم بدأت برامج التدريب التي نحاول فيها أن ندرب اكبر قدر ممكن من المجتمع، مبيناً أن قافلة الحوار ستحمل رسالة الوسطية والتسامح وهم التقارب في المجتمع والذي سينقلها مجموعة من شبان الوطن الذين يمثلون 65 في المئة»، مشيراً إلى أن القافلة «من المشاريع الناجحة للمركز، ومن إعداد كفاءات وطنية شابة». وقال إن المركز حرص على تنويع برامجه، ومنها هذا البرنامج الجديد في فكرته وفي آلية عمله، ليصل بالحوار إلى أكبر شرائح المجتمع، مشدداً على أهمية العمل التطوعي، «هو جزء من ديننا الإسلامي الحنيف، وقيمة عظيمة من قيم مجتمعنا، وان غيب لفترة عن أجندة مؤسسات المجتمع»، مؤكداً أن «المركز سيسهم في نشر هذه القيمة من خلال استنهاض الجانب الخير في نفوس أبناء المجتمع»، لافتاً إلى أن المركز يحاول الوصول إلى «8 ملايين مواطن ومواطنة عبر رسائل ليست عابرة، بل سيتكون تأصيلاً لثقافة الحوار عبر المجسد والأسرة والمدرسة». من جهة، أكد نائب الأمين العام والمشرف العام على المشروع الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن «فكرة المشروع كانت لدى المركز وضعت منذ نحو عام، ليبدأ بعدها القائمون على المشروع في التطوير والإعداد لإطلاقه». وذكر أن «المشروع يكتسب أبعاداً مهمة عدة من أبرزها، أن المركز يستهدف شرائح جديدة لنشر ثقافة الحوار، من خلال توجيه القافلة إلى القرى والمحافظات التي لم يتم فيها أنشطة لها علاقة بالحوار». وأشار إلى أن «المشروع يقوم على العمل التطوعي للشباب والشابات، لتطوير هذا الجوانب التطوعية في المجتمع، الذي يعتبر رافداً من روافد التنمية في المجتمعات»، مبيناً أن «الدراسات تشير أنه في 5 دول أوروبية، على سبيل المثال، وجد أن 50 في المئة من الشباب قاموا أو سيقومون بالتطوع في برامج لخدمة المجتمع». وأوضح إن «المركز يتطلع من خلال هذا المشروع والمشاريع المشابهة أن تتطور برامج التطوع، وأن يكون للشباب مساهمة أكبر في تنمية مجتمعهم»، مبيناً أن «المشروع الذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل يهدف إلى نشر وتنمية ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع في عدد من القرى والمحافظات في المملكة، إذ سيشتمل المشروع على عدد من الفعاليات، التي سيتم تنفيذها في كل محطة تصل إليها القافلة». ومن أبرز الفعاليات التي سيشارك فيها أهالي المدن والمحافظات التي ستمر فيها القافلة، دورات تدريبية لكبار السن من الرجال والنساء في مجال «حوار الآباء مع الأبناء»، وورش عمل يشارك فيها طلبة الجامعات ( بناء الاتصال الفعال)، ويوم حواري مفتوح لطلاب التعليم العام، للطلبة والطالبات، وكذلك سيتم وتوزيع الكتيبات والرسائل التثقيفية في مجال الحوار على المنازل وفي المدارس. ويكتسب المشروع، بحسب القائمين عليه، «أهمية خاصة لدى المركز وذلك لكونه أحد المشاريع التثقيفية والتوعوية في مجال الحوار، وأحد بوادر العمل التطوعي المنظم، الذي يشرف عليه المركز من خلال مشروع « بيادر» للعمل التطوعي، وذلك من خلال مشاركة عدد كبير من المتطوعين في مشروع قافلة الحوار من الرجال والنساء، سواء في المركز الرئيسي للمركز أم في المحافظات والمدن التي ستمر فيها القافلة، كما يعتبر مشروع قافلة الحوار، خطوة جديدة من خطوات المركز التي تضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر ثقافة الحوار، ويشتمل على مجموعة من البرامج والدورات في مهارات الحوار، واللقاءات التعريفية، والرسائل العلمية». وستشمل المرحلة الأولى من مسيرة الحوار، زيارة نحو خمس محافظات وعدداً من القرى في المنطقة الوسطى، خلال ثلاثة أسابيع، لتدريب نحو 800 طالب – وطالبة، والوصول إلى نحو 600 أسرة. ويسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال المشروع الجديد إلى تفعيل المشاركة الشبابية التطوعية، والتي خصص لها برنامج خاص تحت مسمى «بيادر» للعمل التطوعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع، وإعطاء الشباب فرصة أكبر للمساهمة في مجال نشر ثقافة الحوار. ويندرج المشروع تحت الجهود والأهداف السامية التي يعمل على تحقيقها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، للوصول بثقافة الحوار إلى جميع شرائح المجتمع ، طبقاً للقائمين على المشروع.