مع الأسف أن يسقط أحدنا في فخ السحرة والمشعوذين فيسلمه ماله ومعه نصف عقله إن لم يكن كله، ليصدق أن الساحر سيضاعف له فلوسه، ولم يفكر ولو لدقيقة واحدة لم يغب فيها عقله، أن الساحر لو كان يملك القدرة على مضاعفة المال فعلا لحقق لنفسه ما يريد من أموال موجودة في البنوك، ولو كان يملك القدرة لوقف أمام أحد الصرافات البنكية وسحب ما بداخلها دون عناء. الساحر وجد من يضحك عليه بألاعيبه ويسرق منه عقله وماله في وضح النهار. أسأل وأرجوكم تساءلوا معي: كم سمعنا بقصص السحرة والمشعوذين والدجل الذي يمارسونه عبر الفضائيات ومنتديات الإنترنت وفي المجلات، وبرغم بشاعة جرمهم الكبير إلا أنهم لم ينالوا مساحة كبيرة من خطب أئمة مساجد الجمعة بشكل كاف، ليعرف الناس شر السحرة وما ابتلوا به أسرا وأناسا في غفلة من غياب الدين والوازع الديني، فأصبحنا نسمع عن بيوت تصدعت بسبب لجوء الحاسدين والحاقدين على الآخرين إلى السحرة والمشعوذين، والاستعانة بهم لتخريب علاقات الأزواج والأسر من منطلق الحقد الذي أعمى قلوبهم. محمد إبراهيم فايع خميس مشيط