قضت مواطنة في ال 26 من عمرها، مخلفة وراءها زوجا وثلاثة أطفال، بعد لحظات من مغادرتها دار رقية شرعية، رغم محاولات زوجها لإنقاذ حياتها قبيل رحيلها. وكانت المواطنة اتجهت إلى دار رقية شرعية في محايل عسير (105 كيلو مترات غرب أبها) للعلاج، بيد أنها أصيبت بنوبة صرع في موقف السيارات المجاور للدار بعيد انتهاء رقيتها. وفي حين تداولت مواقع إليكترونية نبأ وفاتها في الدار، إبان تعرضها لضرب مبرح من المقرئ المعالج لحالتها، ما أدى لكسر في رقبتها، نفى صاحب الدار الراقي الشرعي محمد الفلقي جميع ما تداولته تلك المواقع، مؤكدا أن حالة الوفاة وقعت خارج داره. وأردف الفلقي أنه يتعامل مع مرضاه بتلاوة آيات قرآنية وليس بالضرب، ما يؤكد براءته من تهمة قتل المرأة. وانتهى إلى أنه فوجئ بزوج الراحلة يستدعيه إلى مواقف السيارات المجاور للدار، إثر دخول زوجته في نوبة صرع حادة، مضيفا : «طلبت منه إجراء تنفس اصطناعي لها، إلا أنها فارقت الحياة دون استجابة لمحاولات إنقاذها». وهنا أوضح زوج المرأة طالع عسيري أنه لا يتهم أحدا في وفاة زوجته، مضيفا : «الراحلة كانت تراجع دار الرقية يومين أسبوعيا، وتوفيت بسبب مرض تعانيه منذ فترة طويلة». من جهته أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير العقيد عبد الله القرني، وفاة المرأة قبل وصولها إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الشرطة اتخذت إجراءاتها الرسمية، عقب أخذها إفادة الراقي وزوج المرأة، الذي أقر بأن الوفاة طبيعية وليست بفعل الضرب.