شيعت محايل عسير أمس جثمان الفتاة التي لقيت مصرعها مساء الثلاثاء الماضي في دار للرقية الشرعية، بعد أن قام زوجها وعمها باستلام جثمانها من ثلاجة مستشفى محايل العام بعد ما تم عرضها على الطبيب الشرعي الذي اثبت ان الوفاة طبيعية وليس بسبب تعرضها للضرب. وقد قام زوج الفتاة وعمها بتصديق تنازلهما لدى الشرطة بعدم اتهامهما لأحد، مؤمنين بأن الوفاة طبيعية، ومؤكدين أن الفتاة كانت تعاني من مرض نفسي مزمن وكانت تتردد على دور الرقية لطلب العلاج. من جهته نفى الشيخ محمد بن الحسين الفلقي صاحب دار الرقية الشرعية ما تردد حول التحفظ عليه من قبل الشرطة نتيجة حادثة وفاة الفتاة. وقال ل “المدينة”: إن الفتاة العشرينية قدم بها زوجها مساء الاربعاء من الاسبوع الماضي الى مقر الدار، وهي في حالة حرجة وطلب منه القراءة عليها. واثناء معاينتي لحالة الفتاة اتضح لي ان حالتها تستدعي نقلها إلى المستشفى لضيق تنفسها وطلبت من زوجها ذلك، ولكنه أصر على القراءة عليها محاولًا افهامي ان ما بها هو “مس” وسبق ان ترددت عليها الحالة فبمجرد القراءة عليها تزول هذه الاعراض. وأضاف: قمت بالقراءة عليها ولكن دون جدوى ما اضطرني الى الاصرار على الزوج بالذهاب بالفتاة الى المستشفى لتُعطى أكسجين لضيق تنفسها ولكن الزوج كان يحاول القراءة عليها وقام بعد ذلك بحملها الى المستشفى بعد أن يأس من حالتها، ولكنها لفظت انفاسها الأخيرة قبل الوصول للمستشفى. واكد انه تم استدعاؤه في الشرطة برفقة زوج الفتاة لأخذ إفادته عن الحالة وخرج في نفس اللحظة، مؤكدا انه بصدد رفع دعوى ضد الصحيفة الإلكترونية التي قامت بنشر مغالطات ليس لها من الصحة بنشرها ان الفتاة توفيت في منزله الخاص موضحًا أنه يمارس الرقية في دار للرقية واضحة ومعروفة لدى الجميع وبمواعيد محددة. وعن مكان وفاة الفتاة قال: انه غير متأكد إن كانت الفتاة قد لفظت انفاسها الأخيرة في داخل الدار او في طريقها للمستشفى مؤكدًا ان الفتاة لم تمت اثناء قراءته عليها ونافيا قيامه بعملية الضرب اثناء رقيته بل يقوم بقراءة القران على المريض فقط. وكان زوج الفتاة قد اوضح ان الشيخ الراقي ليس له ذنب فيما حصل وان ما اصاب زوجته قضاء وقدر واكد انها كانت تعاني من المرض منذ فترة طويلة وسبق له ان تردد بها الى عدة رقاة.