لايوجد سرير شاغر .. عبارة مألوفة ومحفوظة عن ظهر قلب لدى المواطنين الذين يعانون من أمراض مستعصية أو شبه مستعصية. الوضع الصحي وضع مأزوم لأن التوسع في الخدمات الصحية على مدى عقود لم يستطع مواكبة النمو السكاني مما جعل نسبة الأسرة لكل ألف مريض تصل إلى أسوأ معدلاتها في البلاد، وهي معدلات للأسف غير معلنة وتتحاشى التقارير الصحية الرسمية مجرد ذكرها أو مقارنتها بالمعدلات العالمية. لا أحد يتصور أنه في بلد بحجم ومكانة وثراء المملكة لم يقم مستشفى واحد طوال عشرين عاما متصلة!! ولا أحد يصدق أنه خلال ستة وخمسين عاما، هي عمر وزارة الصحة، لم يتغير النظام الصحي في البلاد رغم الموجات المتلاحقة من الأنظمة الصحية التي تعاقبت على العالم. هل يصح أن يبقى بلد بهذا الحجم وبهذا المستوى من الإنفاق بلا استراتيجية صحية معتمدة، وأن تتأرجح وتتفاوت مسائل وبرامج التطوير بين مدرسة وزارية وأخرى!! لا أحد يتصور مثل هذا الفراغ التنظيمي، حيث وزارة الصحة هي من يقوم بالتشريع والإشراف والتشغيل والرقابة في وقت واحد، في واحد من أغرب الأنظمة الصحية في العالم. أين يقع مجلس الشورى وكيف يتقاطع مع هذه المسألة، وأين دوره في مناقشة وبلورة إطار عام لاستراتيجية صحية ثابتة وموحده؟ أليس هذا هو الدور الأساسي المتوقع والمنتظر من مجلس كالشورى؟ فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة