خلال الأسبوع الماضي، قرأت في الصحف بأن مجلس الشورى قد استقبل بعض المواطنين للاطلاع على مقترحاتهم وشكاواهم!! جميل جدا أن ينحو المجلس هذا المنحى في الانفتاح على الجمهور أو من يفترض أنه يمثلهم، لكن هل يملك أي قدرة لخدمة قضاياهم وحل مشاكلهم؟ لو كان لي في الأمر شيء لاعترضت على الفكرة من أولها، لأن الكل يعرف «البير وغطاه»، خلاف أن المجلس ليس جهة خدمية أو تنفيذية أو قضائية، وإنما مجلس استشاري، تمثل دراسة الأنظمة والاتفاقيات 90 في المائة من وقته تقريبا. لنفترض بأن أحد المواطنين قال إنه يحتاج إلى سرير لأمه المريضة، والثاني يحتاج إلى عمل بعد تخرجه من الجامعة، والثالث إلى مسكن لعدم كفاية مرتبه، والرابع إلى طريق لقريته... وهكذا، ماذا سوف يفعل مجلس الشورى!! إذا كان لدى المجلس متسع من الوقت، فالأفضل أن يقضيه في متابعة الأنظمة التي أصدرها ولم تقر، أو التوصيات التي رفعها ولم تنفذ. ينبغي على المجلس أن يناقش دوره وسلطاته، قبل أن يفتح أبوابه للمواطنين لاستقبال مقترحاتهم أو شكاواهم. حتى في المجالس النيابية التي تمتلك سلطات تشريعية واسعة، لم نسمع أنها تستقبل الجماهير أو المعاريض، لأن أعضاء هذه المجالس يدركون سلفا احتياجات ومتطلبات من يمثلونهم، وإلا لما تم انتخابهم أصلا لعضوية هذه المجالس. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة