تضم إدارة العلاقات العامة أو الإعلام في أية إدارة أو وزارة في العادة عشرات الموظفين وعلى رأسهم مدير يكون مسؤولا عن كل ما نشر وينشر عن الإدارة، وأستغرب أن يتكرر سؤال «عكاظ» الذي لا يهدأ على بعض المسؤولين لأيام وأسابيع دون استجابة من المسؤول، فهل من المعقول أن الموظفين في إدارة الإعلام أو العلاقات العامة لم يوصلوا أو ينقلوا هذا السؤال للمسؤول، هذا إذا افترضنا جدلا أن المسؤول لا يجد وقتا لقراءة الصحف، فلا يقرأ أو يطلع على استفسارات المواطنين المعتادة عبر وسائل الإعلام، أم أن عدم الاستجابة السريعة مقصودة كضرب من ضروب العناد مثلا أو توجيه رسالة للصحيفة بأن سؤالها ليس له قيمة.. بعض المسؤولين للأسف يتأخرون كثيرا للتفاعل مع القضايا المطروحة إعلاميا، بحجة أن هناك تحقيقات عن الموضوع المطروح لم تنته، وأن رده يحتاج وقتا، بينما يكون السؤال في العادة عن القصور في إحدى إداراته والتي من المفترض أن يكون مطلع على كل شاردة وواردة فيها أولا بأول، لا حين يسأل فيجري إلى التقصي والتحقق. الإعلام مرآة المجتمع وما يسأله وينقله ما هو إلا ترجمة لما يدور في داخل كل مواطن، وعدم إدراك بعض المسؤولين بقيمة الإعلام كشريك أساسي في التنمية إن دل فإنما يدل على قصور في وعي وإدراك هذه النوعية من المسؤولين الذين لا يرجون من الإعلام غير تلميع صورهم وأخبارهم وتهويل إنجازاتهم وإخفاء عيوب وقصور إداراتهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة