تتقصى أجهزة الأمن في جدة عن حقيقة شابة آسيوية سقطت في ظروف غامضة من أعلى بناية في حي مشرفة، البارحة الأولى. وكان سكان في الحي الشعبي تنبهوا إلى صوت بكاء وصراخ قرب أحد المباني، فلما استطلعوا الأمر وجدوا شابة في مقتبل العمر وعلى جسدها إصابات وكدمات، ما رجح لديهم سقوطها من مكان عال. شرطة جدة التي تلقت معلومات عن الواقعة أوفدت فريقا أمنيا متخصصا إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينات والتحريات الميدانية بمتابعة من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي، فيما سارعت الدوريات إلى فرض طوق أمني في المكان، وبدأ المحققون في شعبة التحريات والبحث الجنائي جمع الدلائل المتوافرة بحضور مدير مركز شرطة الشمالية ومدير وحدة مكافحة جرائم السيارات. واعتبر خبراء الأدلة الجنائية مسرح الحادث مكان عمل أمني قبل رفع البصمات عن الشابة الجريحة وملابسها ثم نقلها إلى المستشفى. وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الشابة ليست من ساكنات الحي ولم يتعرف عليها أحد من الجيران. وأبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الموشرات الأولية توضح أن الفتاة سقطت من بناية مجاورة، مؤكدا القدرات الأمنية التي ستمكن رجال الشرطة من كشف غموض الحادث في أقرب وقت.