تحفظت شرطة جدة أمس على رجل وزوجته على خلفية رحيل خادمتهما الآسيوية في منزلهما في حي الصفا. وذكرت تقارير رسمية أن إيقاف الزوجين جاء بسبب وجود كدمات وخدوش في جسد الخادمة الراحلة، ما رجح لدى سلطات الأمن وجود شبهة اعتداء وضرب. وتتحرى السلطات عن علاقة الزوجين، أو آخرين، بتلك الاعتداءات. ومن المنتظر أن يكشف تقرير الطب الشرعي الأسباب الحقيقية المفضية لوفاة الخادمة داخل منزل كفيلها. يشار إلى أن غرفة عمليات الشرطة تلقت بلاغا عاجلا من مخدوم العاملة المنزلية عن عثوره عليها متوفاة داخل غرفتها. وطلب المبلغ سرعة حضور جهات الاختصاص لإجراء الكشف الطبي على الجثة وتحديد أسباب الوفاة. وفي الحال، انطلقت إلى مسرح الواقعة فرق من شرطة الصفا والطب الشرعي وخبراء من الأدلة الجنائية، فتبيّن من التحريات والمعاينات المبدئية التي تولاها ضباط التحقيق في مركز شرطة الصفا بقيادة مديره العقيد حمود الجريسي، ورئيس قسم التحقيقات، وجود كدمة خفيفة على الجثة، استتبع ذلك إجراء معاينات وفحوصات دقيقة في غرفة الخادمة الراحلة، وباستجواب سيدة المنزل أفادت أن المتوفاة كانت تعاني من اعتلالات عصبية ونفسية تقودها أحيانا إلى ضرب رأسها على جدران المنزل ومحاولة إيذاء نفسها، لكن الأسرة وقفت حائلة دون ذلك أكثر من مرة. وباستجواب الزوج، أشار إلى أنه لا يعلم شيئا عن ظروف رحيل الخادمة. وأشارت المعلومات إلى أن رجال التحقيق شككوا في رواية سيدة المنزل بعدما عثروا على كدمات أخرى في جسد الراحلة، ما يرجح تعرضها إلى اعتداء بالضرب على يد مجهول، فتقرر تبعا لذلك توقيف الزوجين لاستكمال الإجراءات والاستجواب. في موازاة ذلك، أبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن سلطات الأمن أوقفت عددا من المتهمين على ذمة القضية. مشيرا إلى أن التحريات متواصلة لمعرفة ظروف الحادث وملابساته، كما تتنظر السلطات تقريرا مفصلا من الطب الشرعي. وأضاف المتحدث أنه لم يتأكد بعد وجود شبهة جنائية في الحادث، لكن التحريات ستكشف الحقائق في أقرب وقت. تابع التحقيق مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، فيما أشرف عليه مساعده للأمن الجنائي ومدير التحقيقات الجنائية.