فيلم «الشنطة» من إخراج محمد التميمي وفكرة ومونتاج منصور البدران يحقق جائزة لجنة التحكيم الأولى في مهرجان دبي السينمائي. وبهذا يفوز الثنائي التميمي والبدران للسنة الثانية على التوالي من بين أكثر من 300 مشارك. هذا فحوى الرسالة التي وصلتني من الصديق الإعلامى قصي البدران وهو يبتهج بإنجاز نجله منصور، ويبدو أنه أحس أننا ربما فاتنا أنه ابن الوطن وفوزه للوطن. وفي لقائي الأربعاء الماضي بالمخرج المميز عامر الحمود بث ذات الهم، وهو يقول إن أحد مسلسلاته فاز بثلاث جوائز فى مهرجان واحد ومر الحدث مرور الكرام. وأضاف مؤكدا ما ذهبت إليه فى مقالات سابقة عن مهرجان الخليج، أنه محسوب على الخليجيين، في حين أنه يعطى الحيز الأكبر من الاستضافة والاحتفاء للنجوم والإعلاميين من خارج دول الخليج. وقبل ذلك المخرجة السعودية هيفاء المنصور وإنجازاتها السينمائية وآخرون فى مهرجانات مختلفة، ومبدعون فى مجالات أخرى، ونحن نغرد خارج السرب وإن احتفينا فعلى استحياء وكأننا نمارس فعلا لا يليق. كلنا مقصرون ومدانون ومنشغلون بما هو أقل أهمية للأسف، رغم أن ما أنجزه المبدعون سبيلنا لتغيير الصورة النمطية السلبية عن مجتمعاتنا الخليجية الموسومة بالبداوة والنفط. عن نفسي متفائل كثيرا، والحراك الذي نشهده بوجود مثقف ومبدع بحجم الدكتور عبد العزيز خوجة يدفع لذلك، خاصة أنه يتابع التفاصيل عبر كل ما هو متاح حتى الفيس بوك ويلاحق بحضوره ما أمكنه من أنشطة إبداعية وهذا كله مدعاة لإحياء الأمل بروعة القادم من تفاعل يواكب روعة الإنجاز.