كشفت تحقيقات أجرتها اللجنة الرباعية التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مع نزيلات واختصاصيات ومراقبات دار رعاية فتيات مكةالمكرمة، عن وجود مخالفات وتجاوزات عديدة في الدار، منها إرهاق النزيلات بأعمال مرهقة، سوء تغذية، معاملة سيئة، فضلا عن مخالفات إدارية. ورصدت اللجنة خلال استجوابها 32 فتاة ما بين نزيلة واختصاصية ومراقبة في الدار وعدد من المناطق التي نقل إليها عدد من النزيلات، تجاوزات على النزيلات مثل إرهاقهن بغسيل الملابس بأيديهن وتنظيف المؤسسة، بالإضافة إلى المعاملة السيئة من قبل بعض الاختصاصيات ومديرة الدار من حجز انفرادي لبعض النزيلات. وبحسب التحقيقات، فإن اللجنة التي سترفع تقريرها لإمارة المنطقة الأسبوع المقبل، رصدت سوءا في الإدارة، التي «تعتمد على العشوائية في بعض أعمالها، كما أظهرت التحقيقات أن الكثير من اجتماعات الإدارة كانت تعتمد على العشوائية في بعض أعمالها، واتضح للجنة أن الكثير من اجتماعات إدارة الدار كانت غير مثبتة رسمياولا يوجد محاضر لها، كما كشفت اللجنة أن نائبة مديرة الدار تمارس عملا مخالفا لمسمى عملها». وأبرز التقرير المخالفة التي وقعت فيها نائبة مديرة الدار «والمتمثلة في ممارسة عمل الاختصاصية منذ عشر سنوات بينما وظيفتها مراقبة». وذكر تقرير اللجنة وجود خلافات في وجهات النظر حول تحديد المسؤولية عماحدث في الدار، «حيث يرى عضو الشؤون الاجتماعية أن هناك عددا من الفتيات هن مسوؤلات عن ذلك، فيما يرى أعضاء آخرون أن ما قامت به الفتيات من عنف واحتجاج كان نتيجة طبيعية للرد على القسوة في التعامل التي تعرضن لها». وترأس فريق التحقيق الذي يضم إلى جانب الشؤون الاجتماعية والتحقيق والادعاء العام إلى جانب ممثلين من الشرطة إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأوضح التقرير أن مبنى الدار مهجورة لانعدام وسائل السلامة والخدمات فيها «وكان المقاول يعمل ببطء في العمل، حيث أمضى أربعة أعوام دون إنجاز ما هو مأمول وفق البرنامج الزمني». وأفصح التقرير عن امتناع خمس فتيات في الدار عن الذهاب لحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بسبب نقل المشرفة الدينية وتعيين أخرى بديلة لها.