تطرقت صحيفة «إنديبندنت» البريطانية إلى معركة النقاب المحتدمة في فرنسا، إذ تقول إن الحكومة الفرنسية ستتحدى النصائح الرسمية وتطرح بالتالي مشروع قانون في الشهر المقبل لحظر ارتداء النقاب في كل الأماكن العامة. ورغم التحذيرات من أن إقرار مثل هذا القانون سيطرح تحديات دستورية، فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصر البارحة الأولى على أن حظر النقاب وكل ما يتعلق به مطلوب لحماية «المرأة». ويتوقع أن يؤدي النقاش حول النقاب في فرنسا إلى إلغاء الحدود السياسية بين اليمين واليسار وخلق انقسام في أوساط الجالية المسلمة التي يقدر عددها ما بين 4 و 5 ملايين شخص. ورغم أن عدد النساء المنقبات في فرنسا لا يتجاوز 2000 حالة، فإن تزايد الإقبال عليه ينظر إليه من طرف اليمين واليسار على أنه يؤثر على قيم الحرية والمساواة. وتقول منظمات إسلامية معنية بشؤون الجالية المسلمة في فرنسا إن حظر ارتداء النقاب قد تكون له نتائج عكسية، إذ قد يرى حتى بعض المسلمين أن ديانتهم غير مرغوب فيها وتشكل مصدر استياء.