تختتم سوق هجر التي دعت إليها الهيئة العامة للسياحة والآثار بشراكة مع غرفة الأحساء، وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، اليوم أنشطتها في قصر إبراهيم الأثري. وفي تعليقٍ للأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء على السوق، قال: «ما لفت نظري هو ملحمة الحلم والأناة التي تجسد قصة إسلام بني عبد القيس ووفادتهم من موطنهم هجر إلى المدينةالمنورة لمقابلة رسول الله، حيث التقوا به عليه أفضل الصلاة والسلام عبر وفدين الأول برئاسة الأشج، الذي قال فيه الرسول حين التقاه إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، وهما الحلم والأناة، والوفد الثاني برئاسة الجارود أحد سادة وشعراء عبد القيس وما تم في هذا اللقاء التاريخي من مواقف وأحداث يعجز عن وصفها البيان، وما انتهى إليه من نتيجة عظيمة حين دخل بنو عبد القيس إلى الإسلام طوعا، وبرهنت على أن أفرادها كانوا يتطلعون دائما إلى صحة عقائدهم واتباع طريق الهدى، وهي قصة حقيقية ومؤثرة. ولفت الأمير بدر إلى «أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة الرشيدة، تؤكد أن السياحة الآن مطلب أساسي للمواطنين والمقيمين، وهي خيار استراتيجي، والكل يدعم السياحة». وتشمل أنشطة السوق أمسيات شعرية، وحرفا يدوية وفنون وأهازيج شعبية، ومعارض تشكيلية وضوئية وتراثية، ومعرضا للكتاب، ومسابقات للرسم، ومقهى شعبي تروى فيه الحكايات القديمة، وعروضا مسرحية.