كشف رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان سوق هجرالثقافي والتراثي عبداللطيف العفالق عن بدء الخطوات الأولى للعمل مع الجهازالتنفيذي لهيئة السياحة بالمحافظة والجهات المختصة مع الهيئة العامة للسياحة للتوأمة بين سوق هجر وسوق عكاظ في الطائف، وتحول السوق إلى مهرجان دولي يستقطب الزوار والمهتمين من الداخل والخارج. وأكد خلال كلمته، في افتتاح فعاليات سوق هجرالتراثي والثقافي في نسخته الثانية بالأحساء، أول من أمس، أن السوق يربط الأغصان اليانعة لحضارتنا السعودية الشامخة بجذورها العريقة الضاربة في عمق التاريخ، ففي "هجر" قبل 7 آلاف عام اخترعت الكتابة وأذن للعلم أن يتطور ويتراكم، ومنذ القدم يتوافد الناس على هذه الأرض ليكتسوا حللاً بهية من إنتاجها ومراراً زاحمهم التاريخ عليها ليجدد حلته ويبدو أكثر إشراقاً وتوهجاً. وذكرالمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي في كلمته خلال الحفل، أن التقاريرالإحصائية من مركز الإحصاءات السياحية التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار (ماس) بينت أن متوسط الإنفاق للفرد السائح الزائر لسوق هجر في العام الماضي بلغ 1430 ريالا توزعت بين الإيواء والتسوق والأكل والترفيه، مضيفاً أن الإنفاق من السياح على مهرجانات العام نفسه على مستوى البلاد وصل إلى مليار ريال من أكثر من عشرة ملايين سائح. وكان محافظ الأحساء وزوار المهرجان، شاهدوا عرضاً لملحمة "جواثا يسكنون"، سجلت أحداثها بحس فني القصة الشهيرة لإسلام قبيلة بني عبد القيس، ووفادتهم من موطنهم "هجر" إلى المدينةالمنورة لمقابلة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورصد ما تم بعد وصول الوفد إلى "جواثا" من مواقف وأحداث، والتي من بينها ثبات بني عبدالقيس على دينهم العظيم الإسلام. كما يقدم المهرجان هذا العام شخصية رمزية لأحد أبناء بني عبدالقيس "قيس" ليقدم رسائل السوق الثقافية للأطفال ويضفي مزيداً من التشويق لهم للتفاعل مع هذا الحدث الثقافي. وفي ختام الحفل، كرم محافظ الأحساء الرعاة والداعمين للمهرجان، كما قدمت اللجنة المنظمة للسوق درعاً تذكارياً لراعي الحفل محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود.