بعد 32 عاما من العمل في حقل التربية والتعليم، تفرغ المعلم عيسى علي صمان لمزاولة الزراعة وهي المهنة التي أحبها منذ الصغر وأصبح مرجعا مهما فيها لبقية المزارعين، إلى جانب مشاركاته من وقت إلى آخر في لجان إصلاح ذات البين. بدأ تعليمه في حلقات المساجد على يد الشيخ محمد أحمد الحازمي في ضمد، ثم التحق بالتعليم الابتدائي في العام 1381ه، انتقل بعدها إلى جازان ليواصل دراسته المتوسطة، وهناك التحق بدورة إعداد المعلمين وتخرج منها معلما في العام 1396ه. عين معلما في مسقط رأسه قرية السليل التابعة لمحافظة ضمد، واستمر لستة أعوام، ثم انتقل إلى مدرسة الملك فيصل في ضمد وعمل بها أربعة أعوام، ثم عمل في مدرسة الملك خالد لمدة 22 عاما، بعدها أحيل إلى التقاعد. نال خلال عمله في التعليم العديد من شهادات الشكر والتقدير من مديري إدارات ومدارس عاصرهم، وذلك نظير تميزه في أدائه، خصوصا أنه كان من المعلمين المنضبطين في الحضور والانصراف ولم يسجل في حقه أي غياب أو حسم طوال فترة عمله. وبعد تقاعده عاد صمان لممارسة مهنة الزراعة، وأصبح مرجعا للمزارعين يعرفون منه وقت دخول وخروج المنازل وفصولها ووقت البذر والحصاد والمدة التي ينبت فيها الزرع إلى جانب معرفته الكاملة بأدوات الحرث القديمة وأسمائها، وتنتج مزرعته حاليا السمسم والذرة والدخن. يؤكد أن الحياة بعد التقاعد جميلة لعدم وجود ارتباطات وحرية الحركة والعمل، ويقول «أفتخر كثيرا عندما أشاهد أحد طلابي في منصب عال يخدم بلده، لأن من طلابي اليوم من هو قاض وشيخ وإمام جامع وخطيب ومعلم، ومنهم من له بصمة في تاريخ المحافظة». وهو متزوج باثنتين وله 13 ولدا وبنتا.