أعلنت المفوضية السودانية للانتخابات، إنها غير قادرة على تحديد موعد لإعلان النتائج كاملة لأول انتخابات تعددية منذ 24 عاما في أكبر بلد أفريقي، لأنها تحتاج وقتا أطول من المتوقع لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع. وقال الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية في المفوضية للصحافيين «لا نستطيع أن نحدد تاريخا محددا لإعلان كل النتائج»، التي كان يتوقع أن تصدر خلال أيام من بدء عملية الفرز. وأضاف «كنا نتوقع في البداية أن يتم إعلانها في 21 من أبريل (نيسان)، ولكننا الآن لا نستطيع أن نحدد تاريخا، لأن العملية ضخمة ومعقدة». وانتهت عملية الاقتراع التي استمرت خمسة أيام في 15 أبريل (نيسان) وبدأت عملية الفرز صباح اليوم التالي. وتفيد النتائج الجزئية الصادرة عن المفوضية حتى الآن، إن الرئيس السوداني عمر البشير ضمن الفوز بنسبة عالية من الأصوات، مع تحقيق حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه تقدما على باقي الأحزاب المشاركة، وأبرزها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حليفه الإسلامي السابق حسن الترابي، والحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني. ولكن هذه النتائج لا تشمل سوى عشرات من مكاتب الاقتراع التي يصل عددها إلى 17 ألفا. وقبل إعلان النتائج أعلن المنافس الرئيس للبشير ممثل الحزب الاتحادي الاشتراكي رفضه لنتائج الانتخابات، معتبرا إنها لا تمثل السودانيين. لكن الحزب نفسه لم يعلن موقفا رسميا بعد. كما أعلن الترابي رفضه لنتائج الانتخابات والمؤسسات المترتبة عنها، على المستوى الوطني وفي الولايات. ونظرا لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية والإقليمية في الوقت نفسه في هذا البلد المترامي الأطراف، فإن عملية العد والفرز تشمل زهاء 90 مليون بطاقة اقتراع، حيث تعين على الناخبين في الشمال أن يملأوا ثماني بطاقات اقتراع وفي الجنوب 12 بطاقة. ووفق الأرقام الأولية للمفوضية بلغت نسبة المشاركة 60 في المائة من أصل 16 مليون ناخب مسجل في ولايات السودان ال 25.