أثناء اطلاعي على تقرير «عكاظ» المنشور في 29 ربيع الآخر 1431ه عن مدينة رابغ، لفت انتباهي وجود تناقضات بين تصريح رئيس البلدية وواقع الحال في رابغ، أول هذه التناقضات ذكر سعادته أن أجهزة الرقابة تتابع أعمال المقاولين المكلفين برفع النفايات وترفع عنهم التقارير وتفرض عليهم الغرامات، والسؤال: إن كانت الحال كما ذكر سعادته، فما تفسيره لوجود مئات الأطنان من مخلفات البناء التي لا تسر الناظرين الواقعة شمال غرب بوابة رابغ الشرقية ؟ فنظرة واحدة كافية لاكتشاف مدى حجم الدمار البيئي الكارثي الناجم عن تلك المخلفات التي ألقى بها مقاولون غير آبهين بعقوبات البلدية وكأنها تغط في سبات عميق، فهل ننتظر أن يستقيم الظل والعود أعوج؟!، التناقض الثاني عندما ذكر سعادته أن البلدية وجهت الأهالي بضرورة نقل مواشيهم خارج النطاق العمراني، ولست أدري كيف تطالب البلدية الأهالي بنقل مواشيهم خارج النطاق العمراني، وفي الوقت ذاته نجدها أول من يخرق هذا التوجيه حينما تترك الأراضي الفسيحة مترامية الأطراف الواقعة شرق الطريق السريع وتختار موقعا لحلقة الأغنام وحظائرها داخل النطاق العمراني وعلى مرمى حجر من بوابة رابغ الشمالية تاركة منظرا مقززا لا يسر الناظرين ؟! ناهيك عن مخلفات الحظائر وروائحها التي تزكم الأنوف والفوضى الطاغية على المكان المكونة من الأعلاف والنفايات والمستنقعات، أما ثالث التناقضات، فهو أن سعادته أرجع تدني مستوى النظافة في قرية المرجانية الخيرية إلى التصميم العشوائي، وقرية المرجانية الخيرية لا تستطيع دفع تهمة العشوائية عن نفسها، لكونها من الجمادات التي لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم ولو استطاعت لسألت رئيس بلدية رابغ قائلة: كيف أكون قرية عشوائية التصميم وتصاريح البناء الخاصة بي صادرة من بلدية رابغ، وهي جهة حكومية مستقلة من أولوياتها الهامة القضاء على العشوائيات ؟!. عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء