لم يكن يدور بخلد مواطني رابغ أن كل ما ستفعله البلدية بعد عزمها نقل حلقة الأغنام من موقعها القديم مجرد عملية ترحيل لحلقة الأغنام لتنتقل من وسط رابغ المكتظ بالسكان حيث كانت حلقة الأغنام متوارية عن الأنظار نوعاً ما لتحدد لها بلدية رابغ موقعاً يسوء الناظرين بدلاً من أن يسرهم. وقد جاء اختيار الحلقة غير الموفق على مسافة قريبة من بوابة رابغ الشمالية مجاوراً لطريق ( جدة ينبع ) القديم الذي لا زال ساري المفعول ولا تنقطع حركته الدؤوبة في شكل غير لائق حضارياً أقرب للعشوائية منه للتنظيمية، حيث تتراكم أكوام الأعلاف وتتكدس النفايات ومخلفات البهائم في الحلقة الجديدة مما يقزز النفس، ناهيك عن أنه كلما أقبل الليل وتوقفت حركة الهواء انتشرت في الجو الروائح التي تُزكم أنوف المسافرين المارين والسكان المجاورين لموقع الحلقة الجديد بعد أن فرضته عليهم بلدية رابغ فرضاً. جدير بالذكر أن هذا الاختيار جاء مع موسم الهجرة للشمال الذي تشهده مدينة رابغ حيث بدأت الحركة العمرانية تزدهر في الأراضي المترامية الأطراف بعد نقطة تفتيش بوابة رابغ الشمالية ونشوء دوائر خدمية حيوية جديدة مثل مدرسة تعليم القيادة برابغ والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني اللذين جاءا على مرمى حجر من موقع حلقة الأغنام الجديد برابغ إضافة أن معظم الدوائر الحالية ستقوم ببناء مبانيها الجديدة شمال بوابة رابغ الشمالية أبرزها فرع جامعة الملك عبد العزيز برابغ ومستشفاه الجامعي ومباني للمحافظة والبلدية والمرور والشرطة وغيرها الكثير، إلا أن وجود حلقة أغنام رابغ في موقعها الحالي سيظل بمثابة الشوكة في خاصرة التطوير المستقبلي لمدينة رابغ.