أظن، وإذا كان بعض الظن إثما فبعضه الآخر ليس بإثم، لو أن أسراب البعوض التي تمشط شوارع جدة وتجوب أحياءها وتتسلل آناء الليل وأطراف النهار كانت أسرابا من الطائرات لأمكن لنا أن نسيطر عليها ونحقق في معركتنا معها نصرا مؤزرا لم تستطع أمانة جدة أن تحققه حتى الآن، بل وحتى إشعار آخر ضد أسراب البعوض، وعلى نحو أخص ذلك النوع الخاص جدا والحامل لحمى الضنك على الرغم من ملايين الريالات التي اعتمدت لهذه المعركة وآلاف الرجال الذين حملوا معداتهم وخرجوا لمواجهة تلك الأسراب ومئات البيانات التي أصدرتها أمانة جدة قبل وخلال وبعد كل معركة تخوضها ضد البعوض. سنوات مرت والبعوض يزداد شراسة وضحاياه من مرضى حمى الضنك يزدادون عددا والأسابيع الأخيرة التي شهدت تزايدا في نسبة الإصابات ترشح مزيدا من أهالي جدة وقاصديها للوقوع فريسة للمرض، والأمانة تعلن ما يشبه العجز عن المواجهة كاشفة عن سبب جديد من أسباب فشل المواجهة مع البعوض. أمانة جدة قدمت سببا نفسيا لتزايد الإصابة بحمى الضنك وهو سبب لا يتعلق بالمصابين بل يتصل بالمسؤولين عن مواجهة البعوض، وأكدت الأمانة أن هؤلاء الجنود المجهولين المسؤولين عن حرب البعوض محبطون ولا يمكن للمحبطين أن ينتصروا في معركة حتى لو كانت ضد البعوض، وسبب إحباطهم تقليص مرتباتهم وتحوير مسميات وظائفهم وعدم إحساسهم بالأمن الوظيفي. ولأن الأمانة لم توضح الجهة المسؤولة عن التسبب في الإحباط وتحوير الوظائف فما على المواطنين الذين يرتعدون من حمى الضنك أو يرتجفون خوفا من الإصابة بها إلا أن ينتدبوا من بينهم من يعمل على رفع معنويات هؤلاء الذين يحاربون البعوض ولا ضير إذا ما استعاروا خدمات مشجعي فريقي الاتحاد والأهلي لبث الحماس في أنفسهم قبل أن يبلغ بهم الإحباط مبلغا يجعلهم يتحالفون مع البعوض ضد الناس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة