عمري 16 عاما، أختي الكبيرة تزوجت من رجل له أخ عمره 21 عاما، ومنذ اللحظة الأولى التي التقت عيناي بعينيه أحببته، وحين أراه أشعر بشعور غريب، لا أعرف كيف دخل قلبي، هو شاب خلوق وخجول ومؤدب، وأنا من سابع المستحيلات أن أخبره بمشاعري نحوه لأسباب كثيرة أولها، أننا نعيش في مجتمع محافظ، وثانيها أنني خجولة جدا، وثالثها، أخشى أن تتغير صورتي عنده، وهو كل أحلامي في هذه الدنيا وأخشي أن أستيقظ يوما وأسمع أنه قد تزوج من غيري، وأخبرت بعض أقاربي بما أنا فيه من حيرة ،وعلمت أختي بالأمر، وعندما عرفت من هو طلبت مني نسيانه رغم أنها تتمناه أن يكون زوجا لي. سؤالي هل الذي أعانيه حاليا هو فترة مراهقة وتزول؟ وكيف أتغلب على مشاعري ؟ ليلى جدة لاشك أنها واحدة من ثمار المراهقة التي تمرين بها، وهي مشاعر طبيعية لدى الفتيات في مثل عمرك، فهذا الشاب هو الوحيد على ما يبدو المتواجد في ساحة حياتك، والذي يمكن أن يكون فتى الأحلام، أما هذا القلق الشديد والخوف من أن لا يكون زوج المستقبل فأمر تحتاجين أن تتريثين به كثيرا لسبب مهم يكمن في أنه الشاب المناسب بالنسبة لك، ولكن هل يراك الفتاة المناسبة له؟ والزواج يا ابنتي يقوم أساسا على موافقة الطرفين، وحين يصل إلى سن الزواج ويبدأ بالتفكير بالزواج فقد تستشار أختك من قبل زوجها، وعندها قد ترشحك له، وربما لفت نظر أهله إن كنت فعلا تتمتعين بالصفات التي يريدها هذا الشاب، أنت بأمس الحاجة إلى المزيد من اليقين بأن الزواج مسألة قرارها من السماء، وأن الله لو استخرته ولجأت إليه وتركت أمرك عنده فسيختار لك الأفضل، كل المطلوب منك التفكير والتركيز على تطوير نفسك لأنك كلما تمتعت بصفات أجود صرت موضع اهتمام أهله وصرت مرشحة بقوة لكي يفكروا بك زوجة لابنهم، تحتاجين إلى الاهتمام بدراستك وبقراءتك وبشخصيتك، كما تحتاجين إلى التوقف قليلا عن الأحلام، فأحلامنا إن بالغنا بها سحبتنا من واقعنا، وجعلتنا نعيش في الخيال، لا زلت صغيرة والمستقبل أمامك، زيدي من اللجوء إلى الدعاء في صلاتك بأن يجعله زوجا لك إن كان به الخير، فأنت ترين فيه جانبا واحدا ولا تعرفين حقيقة شخصيته وصفاته، ومع ذلك فاللجوء إلى الدعاء عنصر مهم، إضافة إلى تطوير ذاتك والاهتمام بشخصيتك ودراستك وثقافتك بحيث تصبحين شابة تتمنى كل أم أن تكون زوجة لابنها.