قبل عام زار وفد إعلامي سعودي اليابان لتلبية دعوة رسمية، وكان المنظمون حريصين على ضيوفهم السعوديين إلى درجة أنهم خصصوا سيارات فارهة لتنقلات الصحافيين. حامت علامات الاستفهام فوق رؤوس الزملاء الإعلاميين عن سبب المعاملة المختلفة عن باقي الوفود، ولم يمنع الفضول الصحافي زميلا من أن يقذف بالسؤال إلى الشاب الياباني المرافق عن سبب هذه المعاملة، فرد بلغة عربية حديثة، مع ابتسامة لم تغيب علامات وجهه: «أنتم ضيوفنا من بلاد الملك عبدالله». بالفعل إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي صنع لبلادنا مكانة عالمية مرموقة، جعلتها على قائمة الاحترام عالميا حكومة وشعبا، بكل وجوهها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وحتى الاجتماعية. منذ وقت مبكر طاف الملك عبدالله العالم وأرسى قواعد علاقات متينة مع دول العالم، وشكلت مواقفه التاريخية في أزمات سياسية واقتصادية ونكبات إنسانية منعطفات مهمة في تاريخ السياسة السعودية الدولية. وكل تلك الجهود تعود أخيراً على الإنسان السعودي الذي هو الهم الأول والأخير لملك الإنسانية، بالفعل الإنسان هو مشروع الملك الذي يظهر في مشاريعه وبرامجه وتوجهات وخطاباته، في الداخل صنع ملك المعرفة منظمومة إصلاحية ضخمة أدخلت البلاد ورشة تجديد ورقي بدأت ثمارها تتوالى. لم يكتف بذلك بل فتح مجلسه وصدره وفكره للإنسان السعودي، ووسع خارطة اهتمامه لتشمل همومه وقضاياه داخل المملكة وخارجها، والقارئ المتمعن في خطاب خادم الحرمين لسفراء وممثلي الوطن في دول العالم، يعرف أن المواطن صاحب الجواز السعودي يجب أن يأخذ حقه ويؤكد عليه الملك غير مرة. شدد ملك الإنسانية على أن العالم سيحترمنا إذ أدركت السفارات في الخارج توجيه الملك حقيقة ومضمونا، وسيحترمنا العالم أكثر إذا ما عرف إلى أي حد أنت يا خادم الحرمين الشريفين قريب من شعبك تتحسس حاجته وتؤمن إيمانا شديدا باحترامه. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة