أكّد السفير السعودي لدى سورية عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب مبادرات خيرة لأمتيه الإسلامية والعربية، وكذلك للإنسانية جمعاء، من خلال المبادرات التي طرحها في المحافل الدولية وعلى الساحات المختلفة في تقريب وجهات النظر بين الجميع، والحوارات المفتوحة لخدمة الإنسانية. وأضاف: "للملك عبدالله عطاءات كبيرة لا يمكن أن تُحصى وله سجل واضح بجانب دعم القضايا العربية والإسلامية في جميع توجهاته، وسخّر جل وقته لخدمة مصلحة شعبه وشعوب أمتيه العربية والإسلامية، كما حقّق كثيراً من الإنجازات على أرض الواقع، بل عمل جاهداً بشكل مستمر لإصلاح الوضع العربي ولمّ شمل الأمة العربية في زمن صعب". وتابع: "عطاءات خادم الحرمين الشريفين تجاوزت هذه الحدود وشملت الإنسانية، من خلال المبادرات الخيرة التي أطلقها أخيراً، والتي أسهمت في تحقيق السلام العالمي بين الدول والمجتمعات، وجهود الإغاثة الإنسانية التي كانت وما زالت المملكة طرفاً فيها، ومشاركة الدول الأخرى مصابها من الحوادث أو الكوارث التي تحصل على أرضها، وكذلك مبادرة حوار الديانات حول العالم، ودفاعه من الإسلام والمسلمين في مواجهة الكثير من الادعاءات المغلوطة التي تشن عليهم بين الحين والآخر". وأكد السفير العيفان أنه لا يزال يتذكر توجيهاته المستمرة لسفراء المملكة في الخارج والتي يوصيهم فيها دوماً بخدمة المواطن السعودي والوقوف بجانبه ودعمه حتى عودته لأرض الوطن، وأضاف: "دوماً يوصينا بتقديم العناية الدائمة والرعاية الكاملة في تسهيل جميع العقبات التي تعترض المواطنين في الخارج، وهو ما نضعه دوماً كتوجيهات كريمة أمام أعيننا، والتي تنعكس على مدى الخدمة التي نقدمها لهم". وقال العيفان في ختام حديثه ل "الحياة" أمس: "نتمنى من العلي القدير أن يعافي خادم الحرمين الشريفين، وأن يعيده إلى الوطن كريماً، وأن تزول هذه الوعكة الصحية البسيطة، وأن الصور التي ظهر فيها خادم الحرمين الشريفين وهو يستقبل مهنئيه في أول أيام العيد الأضحى المبارك تدل على أن الوعكة لا تدعو للقلق، وأنها ستزول قريباً ولله الحمد". كما أعرب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان عن صادق تمنيه بأن يمّن الله عز وجل على خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية، وأن يرده من رحلته إلى الولاياتالمتحدة التي يغادر إليها اليوم، من أجل المزيد من الفحوصات الطبية والتحاليل سالماً معافى لشعبه ووطنه الذي يدعو له في حله وترحاله. وأضاف العيبان ل "الحياة" أمس: "نسأل العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه وأن يُسدد خطاه»، مشيراً إلى أن المشاعر التي عبّر ويعبّر شعب هذا الوطن عنها، ودعواتهم الصادقة في هذه الأيام المباركة تأتي كشاهد على ما يحظى به، حفظه الله، من حب غرسه في قلوب مواطنيه، صغيراً وكبيراً، وما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة ومن خدمة للحرمين الشريفين. وتابع: "كان دعم الملك عبدالله كبيراً وواضحاً للجهات الحقوقية في المملكة، وكل ما من شأنه أن يرسي العدالة، وكذلك دعمه المتواصل للأجهزة الحكومية المختلفة بقطاعاتها، من أجل تقديم أفضل الخدمات لمواطنيه". من جهته، قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين ل "الحياة" أمس: «نستودع الله في سفره هذا، ونسأل الله تعالى أن يلبسه كامل الصحة والعافية، وأن يعيده إلى وطنه وشعبه الذي أحبه بخير حال، ويجزيه خير الجزاء، وأن يستجيب ما دعت له جموع الحجيج خلال موسم حجهم هذا العام، والذي رأوا له إحسانه وإسهامه الكبير في تطوير الحرمين الشريفين والمشاعر». وأضاف: "المسلمون تسابقت أكفهم وهم يدعون له جزاء ما صنع من حفظ الأمة أمام المتغيرات الكثيرة التي حصلت وتنمية المجتمع ودفع بلادنا للرقي والقيادة مع التمسك بالثوابت، ودورها الريادي والقوي في الساحات الإقليمية والإسلامية والدولية".