رأى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، أن قضايا الخطاب الأدبي والنقدي التي يشارك فيها الصفوة الممتازة من النقاد والدارسين في المناسبات الأدبية والثقافية؛ تؤسس لوعي ثقافي وفكري يتجاوز أطره الضيقة، يوم كان التفكير العلمي والنقدي محصورا في أروقه الجامعات والأكاديميات وأقسامها العلمية المختصة. الخطاب النقدي وأضاف خوجة في كلمة أثناء افتتاحه البارحة ملتقى النقد الأدبي الذي ينظمه النادي الأدبي في الرياض في دورته الثالثة، في مركز الملك فهد الثقافي «أن الملتقى سيسهم في تطوير الخطاب الأدبي في المملكة، خصوصا أن الثقافة السعودية أصبحت فاعلة ومؤثرة في الخطاب الثقافي العربي، وخاصة الخطاب النقدي الذي كانت له الريادة في الانتشار عربيا منذ ما يزيد على عقدين من الزمان. وشهد الكتاب النقدي السعودي في السنوات العشر الأخيرة نموا وتوسعا فيما يشتغل عليه من قضايا ومسائل، وأسهمت الأندية الأدبية في تأصيل المفاهيم الاصطلاحية النقدية، وما دمت في رحاب النادي الأدبي في الرياض فينبغي أن أشير إلى الإصدارات النقدية المهمة التي أخرجها هذا النادي في السنوات الأربع الأخيرة». الصناعات الثقافية خوجة أكد «أن الصناعات الثقافية أو الإبداعية كما تسمى كذلك، أصبحت عصبا رئيسا في المدن الكبرى، وهذا ما يشعر به من يجوب شوارع الرياض وطرقها، فثمة مراكز عالمية للبحث، ومراكز للكتاب والمخطوطات والوثائق، ومكتبات عامة تضم في جنباتها تراث الإنسانية في تاريخها الطويل. وليتأمل كل واحد منا يوميات الرياض الثقافية، أحسب أنه سيجد حزمة ضخمة من المناسبات الثقافية التي تشكل مفهوم (الصناعات الثقافية)، عشرات الندوات التي تعقد كل يوم وفي شؤون مختلفة، مؤتمرات دورية ذات صبغة عالمية، مهرجانات مخطط لها تعبر عن المدن المبهجة تجاوز بعض منها -وأخص بالذكر مهرجان الجنادرية- حدوده المحلية ليصبح مهرجانا عالميا، مرافق سياحية جذابة». تكريم البازعي وعلى هامش اللقاء تم تكريم الأديب الدكتور سعد البازعي تقديرا لجهوده في الحراك الثقافي، وخصوصا في الجانب النقدي.