تحقق إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة في حادثة إصابة الطالب ماجد مدرك باسعيد أثناء مشاركته في رحلة مدرسية انتهت بإدخاله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى خاص («عكاظ» 27/4/1431ه). ويعمل فريق التحقيق على استدعاء المعلمين ومرافقي الطالب بعد التحقيق مع المنقذ داخل المسبح لاستكمال معرفة تفاصيل الحادثة قبل رفع تقرير بذلك إلى جهات الاختصاص. وعلمت «عكاظ» أن فريق التحقيق زار المنشأة التي وقع فيها الحادث لرفع تقرير عنها ومدى تطبيقها لاشتراطات السلامة، فضلا عن التأكد من امتلاك المنقذ لشهادات تؤكد إجادته السباحة وتحديد الأسباب التي أدت للحادثة. وفي وقت سابق، أكد مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن فريق التحقيق تثبت من أن مهنة المنقذ مسجلة في إقامته النظامية (عامل)، غير أن تصريحات مسؤولي المدينة الساحلية أشاروا لفريق التحقيق إلى أنه يجيد السباحة، لكن وفق إجراءات معينة جرى تسجيله على أنه عامل وهو ما يتم حاليا التحقق منه. فيما أكد الجداوي أن المسعف لا يملك أية خبرة طبية أو علمية أو عملية لإنقاذ الأرواح، مشيرا إلى أنه مجرد فني كهرباء، مؤكدا تقييد المعلومات في محاضر رسمية بغية التحقق منها («عكاظ» 27/4/1431ه). من جانبه، أكد مدرك باسعيد والد الطالب ماجد أن قرار إدارة التربية والتعليم بإيقاف الرحلات المدرسية يدينها، ويؤكد وجود خلل لدى الإدارة، خصوصا بعد وقوع حادثين للطلاب خلال أسبوعين. واستغرب والد الطالب تعليقات التربية والتعليم بعدم رصد أية سلبيات أو مشكلات في تلك الرحلات، في حين يصدر عنها بيان يشير إلى إيقاف الرحلات لمدن الملاهي والمسابح، الأمر الذي «يعزز أنها مقصرة ولم تتعظ من حادثة الطالب محمد حكمي، لذا لن أسكت عن حق ابني وما يعانية الآن وهو في حالة خطرة وغيبوبة وقد يتأثر دماغه بحسب ما أخبرني به الأطباء». وأفاد والد ماجد أن الفريق الطبي يؤكد له كل لحظة حالة ابنه الحرجة للغاية، الأمر الذي يدعوه لتحريك دعوى ضد المدينة السياحية والمدرسة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الصحة تحملت تكاليف علاج ولده في المستشفى الخاص. وأوضح ل «عكاظ» أطباء المستشفى أن ماجد لا يزال يتنفس اصطناعيا في قسم العناية المركزة وهو في حالة مستقرة لكنها حرجة؛ نظرا لمرور وقت طويل انقطع فيه الأوكسجين عن دماغ الطالب، والتي وصلت إلى 45 دقيقة بين إخراجه من الماء إلى حين وصوله للمستشفى.