فجر مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله حسن الجداوي حزمة من المفاجآت في حادث غرق الطالب ماجد في مسبح المدينة الساحلية. وأبلغ «عكاظ» رصد إدارته جملة من الملاحظات وأوجه قصور في المدينة تتحقق منها جهات الاختصاص، موضحا أن التحريات المبدئية كشفت عدم حيازة المنقذ المكلف في المسبح لأية شهادات تثبت درايته بالسباحة وعمليات الإنقاذ، والمهنة المدونة في بطاقته تحمل صفة «عامل». وأضاف العميد الجداوي أن مسؤولي المدينة الترفيهية أبلغوه أن العامل يجيد السباحة غير أن ذلك لم يتضح بعد، كما أن المسعف الذي تولى معاينة الحالة يحمل هوية بمهنة فني كهرباء ولا يملك أية تراخيص تخوله مباشرة عمليات الإسعاف. وذكر مدير الدفاع المدني في جدة أن إدارته فتحت تحقيقات موسعة في الحادث لتحديد أوجه القصور. وسيتم إعلان النتائج حال اكتمال التحقيق، لكنه ألمح إلى وجود «إشكالية كبيرة» في الرحلات المدرسية، وضرب مثلا برحلة مدرسة الفلاح، حيث كلف معلمان فقط بالإشراف على 41 طالبا، فضلا عن القصور في المراقبة والمتابعة والإرشاد، لا سيما أن الطالب الغريق نزل إلى المسبح بعد تناوله وجبة الإفطار إلى جانب عدم درايته بالسباحة.