صعد ورثة معمر محافظة خليص داخل عوض الله المعبدي الذي توفي قبل 15 يوما، عن عمر ناهز 120 عاما، في الوقت الذي كانت فيه محكمة خليص تنظر قضية تبرئته من تهمة «كيدية» وجهت إليه بارتدائه ملابس عسكرية والاعتداء على عمال إحدى الشركات آخر الليل. وأوكل ورثة المعمر المعبدي المحامي الدكتور عدنان جمعان الزهراني لمتابعة القضية في المحكمة التي تنظرها منذ نحو عام ونصف، وتدخلت فيها جمعية حقوق الإنسان، التي لجأ لها المعبدي مستندا بأذرع أبنائه، حيث الرجل كان في آخر عمره وهو لا يقوى على الحركة بدون مساعدة. وأوضح ل«عكاظ» المحامي الزهراني أنه يعتزم حاليا تحرير دعوى لتقديمها إلى محكمة خليص وتحريك القضية في أكثر من اتجاه، مشيرا إلى أن قضية الرجل المعمر دخلت منذ إعلان وفاته («عكاظ» 13/04/1431ه) مرحلة جديدة، بعد أن لجأ المدعي لأحد مشايخ القبائل في خليص طالبا التدخل لدى ورثة المعبدي طلبا (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، إلا أنه تراجع بعد تحديد موعد الصلح. ولم يكتب الله أن يشهد المعمر داخل المعبدي (120 عاما) صك براءته من تهمة ارتداء لباس رجل أمن وتهجمه على عمالة آخر الليل في محافظة خليص قبل عام ونصف العام، إذ رحل عن الدنيا، تاركا لأبنائه من بعده متابعة قضيته في المحكمة والتي تبنتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة. ودفن المعبدي في خليص (90 كيلو مترا شمال شرق جدة) كما أوصى، قبل أن تتردى حالته الصحية التي نقل على إثرها من مستشفى خليص إلى مستشفى الملك عبد العزيز في مكةالمكرمة، ومنه إلى مستشفى الملك فهد في محافظة جدة، إذ تمكنت جمعية حقوق الإنسان بالتنسيق مع الشؤون الصحية في جدة من نقله إليها، تحقيقا لطلب أحفاده، («عكاظ» 5/3/1431ه). وطالب أبناء المعمر وأحفاده برد اعتبار المعبدي من التهمة التي أكدت شرطة المحافظة أنها تهمة كيدية، قبل أن يلجأوا إلى جمعية حقوق الإنسان. («عكاظ» 2/3/1431ه). وخاطب فرع الجمعية محكمة خليص في السابع من ربيع الأول الماضي، مطالبا إياها في إسراع النطق بالحكم، وهو ما لم ترد عليه المحكمة حتى وقت مثول الصحيفة للطبع.