بعض القضايا والأمور نتعامل معها بحساسية مبالغ فيها رغم أنها بديهيات تحتاج قرارات شجاعة وتخطيط جيد، على سبيل المثال اقتراح اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إدخال تحليل الكشف عن المخدرات والمؤثرات العقلية ضمن التحاليل المخبرية للراغبين في الزواج من الجنسين شرطاً ضرورياً لإتمام عقد الزواج أسوة بالأمراض المعدية وفيروس نقص المناعة المكتسب «الإيدز» حتى هنا فكرته رائعة. لكن عند تحويلها إلى قضية قابلة للاختلاف عليها هنا تفقد معناها الحقيقي ومبررات التوصية بإقرار فحص الإدمان عندما يبرق ويرفع الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج الحقباني خطاباً إلى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمة المكلف د.محمد العوهلي، يطلب فيه درس المقترح، وإبداء مرئيات الجامعات السعودية، وعرض السلبيات والإيجابيات بعناية وشفافية، وفق رؤية وطنية!! على أن المقترح بحسب الحقباني الذي شدد أنه يأتي استجابة لكثير من طلبات الأسر السعودية، والمؤسسات، لحماية الأسرة وحفاظاً على كيانها من هذا الوباء، مشيراً إلى أن هذا إجراء لو تم سيضيف دعماً، وعوناً للأجهزة الأمنية والاجتماعية في تصديها لهذا الداء الخطر. (إذن لماذا يعرض للدراسة والفحص وهدر الوقت فيما تكابد زوجات وأسر المدمنين والجهات الأمنية)..!؟ لماذا يربط واقع الأنثى وما يقترب من مصيرها بالدراسات والفحص المبرح غالبا، ألا يكفينا ما ذكرته الاستشارية نورة الرميح التي طالبت أن يتم تفعيل قرار الكشف عن المخدرات في فحص ما قبل الزواج، وتطبيقه سريعاً لكثرة حالات الطلاق بسبب إدمان بعض الأزواج، واستفادة العائلات من هذا القرار، خصوصاً أن بعض الأسر تكتشف في نهاية الأمر أنها قدمت فتياتها لأزواج مدمنين، لماذا ندمر حياة مزيد من الفتيات ونأتي بأطفال هم منتوج هذا الزواج المحكوم عليه بالفشل بداية من غش وتدليس الخاطب الذي تقدم للزواج وهو ليس أهلا لإدارة أسرة وتكوين حياة بما أنه لم يكن أمينا على حياته وصحته.. لماذا عندما تتعلق القضايا بالمرأة نتوقف وندرس ونهدر الوقت، تقديم الحماية للفتيات من الزواج بمدمنين من البديهيات وهذه لا تحتاج دراسة، الإلزام بفحص الإدمان قبل الزواج يحتاج إلى إقراره وتطبيقه بصرامة لأن المجتمع والأم وأبناءها من يدفع الثمن وليس المدمن ولا من يدرسون ويتباحثون أمورا يدرك أبسط الناس أنها بديهيات. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة