يحدث كثيراً ان تُثار بعض المواضيع عبر الصحافة؛ فيتم تبنيها وإقرارها من الجهات المعنية؛ فتصبح نظاماً وقرارات يجب تنفيذها؛ لمصلحة المواطن والوطن؛ ومثال على ذلك ماحدثني به الدكتور عبد الله المضحي عن فحص واشتراطات ماقبل الزواج؛ الذي أُضيف وأُدرج فيه (أخيراً) فحص الإيدز؛ وهو ماطالبت به كثيراً عبر سوانح؛ فأسعدني ذلك لأنه إجراء سيساهم في حماية المجتمع من انتشار ذلك المرض؛ وسيندرج في درهم الوقاية الذي هو خير من قنطار العلاج؛ ويمنع انتقال الإيدز من زوج مصاب لا يعرف بإصابته أو انه يعرف ويريد أن تشاركه إحدى الحرائر الغافلات مايعيشه من آلام وضياع؛ وأضاف الدكتور المضحي مُحسناً الظن في سوانح؛ أضاف طالباً مني الكتابة والمطالبة بإدراج فحصاً آخر في اشتراطات ما قبل الزواج؛ يكشف متعاطي المخدرات ضمن فحص ماقبل الزواج؛ والدكتور عبدالله المضحي زميل قديم ويسعدني بين حين وآخر بتعليقاته (وايميلاته) التي تُثري سوانح وتمدها بأفكار ومواضيع مهمه؛ وأجدني اليوم استجبت لطلب الزميل العزيز؛ فالمخدرات آفة يجب أن تتوافر كل الجهود لمحاربتها؛ وفئة الشباب هي المستهدفة لتعاطي المخدرات؛ فيجب أن توجه كل الجهود لحماية تلك الفئة؛ ومن يقع في المخدرات هم شباب في العادة؛ وممارساتهم وتعاطيهم للمخدرات تتم بالخفاء؛ وهي الفئة التي تُقدم على الزواج؛ وعندما يتقدم أحدهم للزواج فلن (بطبيعة الحال) يخبر من سيناسبهم بأنه مدمن على المخدرات؛ وأحسب ان فحص ماقبل الزواج يندرج تحت الوقاية والحماية من سموم العصر (المخدرات) فكشف متعاطي واحد (وعلاجه) مهما بلغت التكاليف المادية خير من توريط شابة بريئة في الارتباط بمدمن مخدرات يُحيل حياتها إلى جحيم؛ ليس هذا فحسب؛ بل قد يجرها معه إلى عالم الضياع؛ فقبل عدة أيام شاهدت في قناة الاخبارية اعترافات امرأة وقعت في تعاطي المخدرات؛ وما لفت نظري في اعترافات المرأة هو قولها ان من دلها وأوقعها في عالم (الكيف) أي المخدرات هو زوجها؛ والاحتمال كبير أن يكون هذا الزوج المتعاطي للمخدرات قد وقع في المخدرات قبل الزواج؛ فإذا أُدرج فحص الكشف عن تعاطي المخدرات ضمن اشتراطات ماقبل الزواج كإجراء وقائي؛ سيكون ذلك سبباً لحماية المجتمع من التفكك الأُسري؛ ودخول المزيد من شبابنا وشاباتنا في عالم المخدرات والضياع؛ وإلى سوانح قادمة بإذن الله.