بالصدفة جاءتني رسالتان تتقاطعان حول ذات الموضوع، سأورد فحوى الرسالتين وتاليا نتطرق للموضوع، وأتمنى أن يجد فيه السائلان ردا مفيدا لتساؤلاتهما.. علما أن الطرح يهم المتزوجات جميعا. الرسالة الأولى.. من رجل متزوج يقول: بعد أكثر من خمس سنوات على زواجي وتحديدا بعد أن زاد دخلي، استشعرت وبشكل لافت أن زوجتي زادت طلباتها سواء الخاصة، أو فيما يتعلق بلوازم المنزل، فضلا عن السفر والولائم وغيرها، باختصار هي تسعى لاستنزاف المال بمناسبة ومن دونها. تزامن هذا السلوك مع توجسها وقلقها بأني سأتزوج عليها، ولاحظت ذلك الشعور عليها بشكل مباشر حينا وتلميحا حينا آخر، وما ذلك التصرف إلا لغرض إفلاسي ماديا كي أصرف النظر عن الزواج حسب اعتقادها، علما أنني لم أفكر بالزواج. الرسالة الثانية.. من امراة متزوجة تقول: زوجي ناجح في حياته العملية، ودخله يزداد، وزادت معه حيرتي وقلقي بأنه قد يفكر بالزواج من ثانية، بعض صديقاتي نصحوني أن أجعله «مطفر» دائما وإلا سوف أخسره، ما العمل فأنا في حيرة من أمري؟ لا شك أن الرسالتين تنبئان عن وجود ذلك السلوك المغلوط من قبل بعض النساء، فخوفهن (الوهمي)، أو لنقل شكوكهن بذهاب أزواجهن للزواج بغيرهن جعلتهن يتصرفن بما يعود بالضرر، ليس على أزواجهن وحسب بل على نفس الزوجة والأبناء، فهذا المال الذي ما انفكت المرأة عبثا تضيعه هو في النهاية لها ولأبنائها. أما عن التوجس والخوف الذي وصفته بالوهمي، فهو كذلك بالفعل، لأن المال والغنى ليس المفتاح لتعدد الزوجات. أعرف شخصيا ميسورين بل بعضهم في عداد الأثرياء لم يتزوجوا على زوجاتهم.. وفي المقابل أعرف أشخاصا محدودي الدخل تزوجوا ثانية، وثالثة، وبعضهم استدان لغرض الزواج بأخرى، وهذا دليل على استبعاد المال كمعيار في هذه القضية. نحن مع حرص المرأة وتمسكها بزوجها وقلقها عليه، فهذا لا شك سلوك صحي، ودليل على وفائها وإخلاصها، والسبل والتدابير كثيرة في هذا السياق لا يتسع المجال لذكرها، لكن المؤكد ليس من جملتها (تطفير) الزوج.. ولن أبالغ بشيء إذا قلت إن هذا السلوك قد يكون الدافع والسبب الرئيس لزجه إلى الزواج عليها.. بل ربما يفكر بالانفصال عنها.. بوصفها مسرفة ومبذرة.. وبالتالي فهي غير جديرة بحفظ رزق أبنائهما.. وبذلك يصح عليها المثل القائل (هربت من الدب لتقع في الجب). وختاما نقول: بقدر ما تكره المرأة الزوج البخيل بقدر ما يكره الرجل الزوجة المسرفة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة