كشفت شركات رينو ونيسان موتور ودايملر لصناعة السيارات أمس عن شراكة يتبادلون بموجبها حصصا ويشتركون في تطوير السيارات بهدف تقاسم التكاليف والوصول إلى نطاق انتشار أكبر، ما سيؤدي إلى ولادة ثالث أكبر مجموعة للسيارات في العالم بعد فولكسفاجن وسوزوكي، ومجموعة تويوتا. وقالت الشركات، إنه بموجب الصفقة ستحصل دايملر على حصة 1ر3 في المائة في رينو ونيسان اللتين ستحصلان بدورهما على حصة 55ر1 في المائة في شركة صناعة السيارات الألمانية. وستتراجع حصة رينو في نيسان من 3ر44 إلى 2ر43 في المائة. وقالت نيسان، إن الشركات الثلاث تعتزم التعاون في إنتاج سيارات كهربائية وسيارات ركوب وسيارات تجارية خفيفة، بالإضافة إلى مشاركة التكنولوجيا وتطوير محركات تعمل بالديزل والبنزين بشكل مشترك لسيارات دايملر الصغيرة من طراز سمارت وسيارات أخرى. وتناقش رينو ودايملر خطط التعاون في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات حول العالم لرفع قدرتها التنافسية عن طريق تقاسم تكلفة الاستثمارات التكنولوجية والوصول لنطاق انتشار أكبر. كما يسعى قطاع صناعة السيارات العالمي جاهدا للالتزام بقواعد مشددة لخفض الانبعاثات بينما يتعافى من ركود شديد أبرز حاجة شركات السيارات التي تريد الربح لتعزيز نطاق الانتشار وغزو أسواق جديدة ورفع الكفاءة. ومن المتوقع أن تستفيد دايملر، التي تملك علامة مرسيدس بنز للسيارات الفاخرة إلى جانب سمارت التي تعاني، من خبرة رينو صانعة السيارة كليو في السيارات الصغيرة بينما سيصبح في وسع كل من رينو ونيسان استغلال خبرة دايملر في المحركات. وسيؤسس تحالف رينو ونيسان إلى جانب دايملر لجنة استراتيجية من المقرر أن يرأسها كارلوس غصن وديتر تسيتشه. وتملك الحكومة الفرنسية حصة 15 في المائة في رينو وقال وزير الصناعة كريستيان استروسي أمس الأول، إن الحكومة ستظل المساهم الرئيس في الشركة بعد الشراكة مع دايملر. وأغلقت أسهم رينو مرتفعة 86ر3 في المائة عند 87ر36 يورو، بينما ارتفع سهم دايملر 28ر0 في المائة إلى 505ر35 يورو أمس الأول، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر السيارات الأوروبي 80ر0 في المائة.