يتوقع أن تساعد الشراكة التي جمعت أخيراً رينو الفرنسية ونيسان موتور اليابانية ودايملر (مرسيدس) الألمانية، في إنتاج 350 ألف سيارة بصورة مشتركة. وستوزّع عملية الإنتاج بين مصنعي سمارت في مدينة هامباخ الألمانية حيث ستنتج سيارات ذات بابين، ورينو في نوفو ميستو - سلوفينيا. كما ستنتج سيارات ذات أربعة أبواب. وتواجه مرسيدس، بحسب ما أوردته تقارير، عصراً إنتاجياً جديداً، يدعى عصر تصغير حجم السيارات DOWNSIZING. لذا، فإنها في حاجة ماسة إلى خبرات رينو في هذا المجال، كونها تنتج سيارة سمارت الصغيرة الخاصة بالتنقل داخل المدن. ولا يستبعد هانز مولر خبير المبيعات في «رينو سويس» القابضة، أن تؤول هذه الشراكة الاستراتيجية لاحقاً، إلى هندسة محركات سيارات سعتها 1.2 و1.8 ليتر، تنتجها رينو وتخصص لسيارات مرسيدس الجديدة من الفئتين «أ» و «ب»، فضلاً عن سيارات كليو وميغان. ويتوقع مولر أن تتوسع الشراكة، التقنية والصناعية، إلى قطاع مربح، هو قطاع العربات التجارية الخفيفة، إذ ترى شركة دايملر ضرورة في إنتاج جيل جديد من المحركات التي تستهلك كمية قليلة من الوقود. وستحصل دايملر على الحل المناسب من شريكتها الفرنسية رينو. يذكر أن رينو قررت استثمار 4 بلايين دولار في قطاع السيارات الكهربائية، وهي في صدد التوقيع على حزمة من الاتفاقات مع مجهزي الطاقة لتأسيس البنية التحتية لشحن سياراتها الكهربائية بالطاقة في المدن الأوروبية الرئيسة. من جانبها، باشرت نيسان تسويق سيارتها «ليف»، وتراهن دايملر على «سمارت» ومحركات السيارات العاملة بالهيدروجين.