أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة أن الأمانة ستقف ميدانيا للنظر في وضع سوق السكراب في منطقة الخمرة (جنوبي جدة) خلال الأيام القليلة المقبلة لمعالجة المخالفات، وعمل دراسة مستقبلية لإمكانية نقل السوق إلى موقع آخر. جولة «عكاظ» رصدت قوارب على الأرصفة، وبقايا آليات ثقيلة ورافعات ملقاة وسط الطرقات، وأعمدة إنارة يكاد الهواء يسقطها على رؤوس المارة، هذا هو حال سوق السكراب في الخمرة، الغارقة في العشوائية في مختلف أرجائها. بعد السوق عن المحافظة، وعن أعين الرقيب، ساهم في غياب التنظيم، فليس مستغربا أن تجد طريقا رئيسا مغلقا بمخلفات السكراب بشتى أنواعها، خاصة مع انعدام الرقابة على أحواش بيع السكراب التي تتداخل مع بعضها بطريقة عشوائية. يقول علي صبياني (من سكان منطقة الخمرة) إن الوضع العام في سوق السكراب ينبئ بوقوع العديد من المخاطر في حالة اندلاع حريق، خاصة أن آليات الدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى كافة مناطق السوق، لأنها مغلقة بمخلفات السكراب المنتشرة على نطاق واسع دون تنظيف أو إزالة ما جعلها تتراكم بعضها فوق بعض مع مرور الأيام. وأضاف: إن سوق السكراب تشهد حركة تجارية نشطة يوميا، وبالرغم من ذلك لم ينظر في معالجة وضعها أو الوقوف عليها من قبل أمانة المحافظة أو البلديات. ويطالب سعد الزهراني (من سكان منطقة الخمرة) أمانة المحافظة بالعمل على نقل السوق من موقعها الحالي الى آخر بعيد عن النطاق العمراني، بحيث يكون موقعا مجهزا ومهيأ لهذا الغرض. وأشار إلى أن الوضع الحالي للسوق ساعد ضعاف النفوس على ارتكاب مختلف الجرائم من السرقة وغيرها. ويرى سالم بركات أن وضع السوق الحالي لا يتناسب مع صورة محافظة جدة، خاصة أنها سوق بدائية يغيب عنها التنظيم بصورة كبيرة، وقال: لا بد من الوقوف على وضع السوق الحالي والعمل على تنظيمها وإعادة بنائها بطريقة نموذجية حديثة تتناسب ومتطلبات السوق.