تخطى الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي أمس، عتبة عامه ال33 في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في الرابع من أبريل (نيسان) في عام 1978 من منزل عائلته في قرية كوبر التي تبعد 15 كيلومترا، شمال غربي رام الله. وقال عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية، في مؤتمر صحافي في منزل البرغوثي: «أبدأ بالتحية إلى أخينا الكبير نائل البرغوثي، يدخل العام ال33 داخل سجون الاحتلال، وأوجه التحية إلى جميع الأسرى والأسيرات القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي». ووضعت لوحة كبيرة على واجهة منزل عائلة البرغوثي وقد كتب عليها «نائل البرغوثي عميد الأسرى 1978 33 عاما في مقابر الأحياء»، إضافة إلى صورة حديثة له يظهر فيها وقد شاب شعره بعد كل هذه السنوات من الاعتقال. وحكم على البرغوثي، الذي كان عمره عندما اعتقل 21 عاما، بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى 48 سنة بتهمة المشاركة في عمليات قتل فيها إسرائيليون. وأسهب قراقع: «هذا اليوم مؤلم جدا، يقضي أخ لنا هذه السنوات الطوال داخل السجون والعالم لا يتحرك، والعالم يعرف مستوى وحجم هذه المأساة التي يعانيها أسرانا داخل سجون الاحتلال». واتهم وزير الأسرى الفلسطيني العالم بممارسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الجندي الذي أسرته مجموعات مسلحة فلسطينية قبل ثلاثة أعوام في قطاع غزة والمعتقلين الفلسطينيين، وقال: «هذا العالم الذي عمل ضجة وعمل تهويلا كبيرا على الجندي الإسرائيلي شاليط وكأنه ينسى أو تناسى بأن هناك أسرى يقضون أكثر من 30 عاما داخل السجون الإسرائيلية». وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها ما يزيد على 7800 أسير وأسيرة. وأوضح قراقع أن فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد بدأت، ويخصص الفلسطينيون يوم 17 أبريل (نيسان) في كل عام يوما للتضامن مع الأسرى أطلقوا عليه «يوم الأسير الفلسطيني».