وجه مسؤولون وقيادات وفعاليات فلسطينية أمس أطول رسالة خطية الى الاسرى في سجون الاحتلال، خلال مهرجان نظم في مدينة طولكرم، تعبيرا عن وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته الى جانب الاسرى وحقهم في الحرية والانعتاق. وتأتي هذه الفعالية التضامنية تتويجا لحملة "اكتب رسالة للاسرى والاسيرات" التي اطلقتها وزارة الاسرى والمحررين، ما بين 1 اكتوبر - 15 نوفمبر، فيما ستقوم وزارة الاسرى بنقل الرسائل التي تلقتها من مناطق فلسطين ودول عربية واجنبية - كما هو مقرر - اليوم الاثنين (29/11/2010) الذي يصادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. وقال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع في كلمة له خلال المهرجان انه سيتم الاعلان عن نتائج هذه الحملة اليوم الاثنين في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث سيتم وباسم الشعب الفلسطيني والاسرى والاحرار تكريم القائد التاريخي الجنوب افريقي نيلسون مانديلا الذي امضى 27 عاما في سجون الاستبداد والتمييز العنصري. واشار قراقع الى ان وزارته تلقت مئات الرسائل من أحرار ومتضامنين في مختلف انحاء العالم. واوضح "ان الحملة جاءت بهدف تعميم وترسيخ أواصل العلاقة بين مختلف فئات شعبنا الفلسطيني وأنصار الحرية من جهة، وأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال من الجهة الاخرى، عبر كتابة رسائل شخصية موجهة لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال". وأوضح قراقع: أن العالم لم يعد يعرف سوى غلعاد شاليط الجندي الاسير في غزة، ولكنه لا يعرف أسماء أسرى من الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجون الاحتلال منذ أكثر من 33 عاما، وبالتالي أصبح من الواجب أن يعرف الجميع مدى المأساة الإنسانية والظلم الواقع على آلاف الأسرى داخل السجون. وخاطب قراقع الذي امضى هو الآخر سنوات طويلة في سجون الاحتلال، المعتقلين في سجون الاحتلال قائلا: ايها الاسرى نقف معكم والى جانبكم.. لقد كتبنا اطول رسالة في زمن اطول احتلال لنقول للاسرائيليين انكم "مهما تجبرتم فلن تنتصروا على ارادة هذا الشعب شعب الجبابرة وياسر عرفات والمناضلين والشهداء والآلاف الصامدين في ظلام السجن والسجان". واضاف موجها حديثه للاسرائيليين: لن تحلموا ان نوقع معكم وثيقة مصالحة او سلام الا باطلاق سراح ابنائنا ليعودوا سالمين احرار الى اهاليهم.. سلامنا هو سلام الحرية، وقد كتبنا اطول رسالة لنؤكد ان قضية الاسرى هي في الوجدان الوطني وليست غائبة او منسية.. سنبقى نناضل حتى يعود اسرانا رافعي الرؤوس الى اولادهم وعائلاتهم.