أعلن عدد من الأحزاب السياسية السودانية الكبرى أمس، أنها ستقاطع بشكل تام الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير. وقالت مريم المهدي القيادية في حزب الأمة في مؤتمر صحافي في مدينة أم درمان، إن «قوى الإجماع الوطني قررت رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية التي يصر المؤتمر الوطني على إجرائها في أبريل (نيسان)، حتى لا نساهم في تزوير إرادة شعبنا». ومن ناحيته، قال سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقود، إن «المكتب السياسي للحزب قرر الالتزام بقرار قوى الإجماع الوطني، لذا نحن مقاطعون الانتخابات على كافة مستوياتها». من جهة أخرى، بدأ المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريشن محادثات أزمة مع الزعماء السياسيين في الخرطوم أمس، بعد أن هدد انسحاب أحد المرشحين من انتخابات الرئاسة بتقويض مصداقية الانتخابات المقبلة. وانسحب ياسر عرمان (مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب) من السباق الانتخابي في وقت متأخر أمس الأول الأربعاء قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، مشيرا إلى مخاوف من تزوير الانتخابات وانعدام الأمن في دارفور. كما قالت الحركة الشعبية إنها ستقاطع الانتخابات في إقليم دارفور الذي يشهد صراعا مستمرا منذ سبع سنوات لتتراجع عن تهديد سابق بالانسحاب من الانتخابات في الشمال تماما تضامنا مع أحزاب المعارضة.