أعلن عدد من الاحزاب السياسية السودانية الكبرى مقاطعته بشكل تام للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي يتوقع ان يفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير. وقالت مريم المهدي، القيادية في حزب الامة، خلال مؤتمر صحافي في مدينة ام درمان: ان "قوى الاجماع الوطني قررت رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية التي يصر المؤتمر الوطني على اجرائها خلال الشهر الجاري حتى لا نساهم في تزوير ارادة شعبنا". ومن ناحيته، قال سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد ان "المكتب السياسي للحزب قرر الالتزام بقرار قوى الاجماع الوطني ولذا نحن مقاطعون للانتخابات على كافة مستوياتها". يشار الى ان قوى الاجماع الوطني تتشكل من ثلاثة احزاب رئيسية في السودان هي حزب الامة (قومي) والحزب الشيوعي والحزب الوحدوي الديموقراطي. وكانت هذه الاحزاب اعلنت في وقت سابق ان مرشحيها للانتخابات الرئاسية انسحبوا من الانتخابات. ولكنها لم توضح ما اذا كانت المقاطعة ستطبق ايضا على الانتخابات التشريعية والمحلية. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) اعلنت الاربعاء سحب مرشحها للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان ولكنها تعهدت بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية باستثناء اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية. وستجري في السودان من 11 الى 13 نيسان/ ابريل الجاري اول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية متعددة الاحزاب منذ 24 عاما. وقررت ثلاثة احزاب معارضة من بينها حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي المشاركة في الانتخابات.