في الوقت الذي انتهت فيه أمس مراسم عزاء الطفل محمد أحمد الناشري (ثمانية أعوام)، الذي توفي داخل مستشفى القنفذة العام الاثنين الماضي، نفت الشؤون الصحية في القنفذة على لسان المتحدث الإعلامي فيها عبدالله عبادي صحة وفاة الطفل «وأنه ما يزال يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة في المستشفى العام ولدينا ما يثبت ذلك». ونفى عبادي اتهام المواطن أحمد الناشري لمستشفى القنفذة العام بتسببه في وفاة ابنه («عكاظ» 15/ 4/ 1431ه). من جانبه، أكد والد الطفل أن ابنه فارق الحياة الاثنين نتيجة الإهمال، «واستخرجنا له شهادة الوفاة بطريقة نظامية، ودفناه في مقبرة في مركز القوز، 35 كيلو متر جنوبي القنفذة». واستغرب أحمد الناشري التصريح الذي أدلى به المتحدث الإعلامي لصحة القنفذة، وتأكيده أن ابنه محمد لا يزال على قيد الحياة وأنه يخضع للعلاج في المستشفى، متسائلا: «كيف يخضع طفلي للعلاج وهو مدفون تحت التراب». ورفع المواطن شكوى إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يشكو فيه المستشفى الذي تسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر ثمانية أعوام، كما تقدم بشكوى مماثلة إلى وزير الصحة، مطالبا فيها بالتحقيق في الإهمال الذي أفقده ولده. يذكر أن أحمد الناشري أدخل ولده محمد في الخامس من ربيع الثاني الجاري إلى قسم الطوارئ في المستشفى لتلقي العلاج من التهاب رئوي حاد وهبوط في القلب، واستمر في المستشفى إلى أن توفي الطفل الاثنين الماضي في إحدى غرف المستشفى.