أقر أمريكي بالتخطيط لمؤامرة لاغتيال عشرات الأمريكيين من أصول أفريقية من بينهم المرشح الرئاسي حينذاك، باراك أوباما، عام 2008. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس الأول، أن دانيال كوارت (21 عاما)، من ولاية تينيسي، اعترف بذنبه في ثمانية تهم؛ منها قتل، إلحاق الأذى الجسدي بمرشح رئاسي، التآمر والضرر المتعمد لممتلكات دينية. واعترف كوارت بالتأمر مع بول شيلسلمان، من أركنساس، لتصفية أكثر من 100 من الأمريكيين من أصول أفريقية. وقال مكتب الادعاء العام في ولاية تينيسي إن كوارت وشيلسلمان اللذين تعارفا عبر الشبكة العنكبوتية، يؤمنان بتفوق الجنس الأبيض. واعتقل الرجلان في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 بعد محاولة سطو فاشلة، وفق سجلات المحكمة. وكان شيلسلمان قد اعترف في يناير (كانون الثاني) الماضي بتهمة التآمر، والتهديد للقتل وإلحاق أذى جسدي بمرشح رئاسة، بالإضافة إلى تهم حيازة سلاح ناري، ويواجه عقوبة السجن لمدة عشرة أعوام. وأفادت وزارة العدل إن كورات يواجه عقوبة قد تصل إلى 75 عاما بالسجن. وأثار فوز باراك أوباما، أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، حفيظة شريحة من البيض في الولاياتالمتحدة. وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن أوباما، ومنذ فوزه التاريخي في انتخابات الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008، يواجه تهديدات شخصية غير مسبوقة، لم يسبق أن اعترضت أي رئيس أمريكي على الإطلاق. وأضح جوزيف فانك، مستشار أمني أشرف على توفير الحماية لأوباما، قبيل نقل المهمات إلى جهاز الاستخبارات السري في مطلع عام 2007، إنه في عالم الأمن كل ما هو جديد، قد يجدد مشاعر العداء.وفي شأن آخر، أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصميمه على تطوير (علاقة إيجابية) مع الصين، في تصريحات سارعت بكين إلى الترحيب بها أمس، فيما تسعى الدولتان إلى تجاوز الخلافات بينهما. وأدلى أوباما بهذه التصريحات مساء الاثنين بعد تسلمه أوراق اعتماد السفير الصيني الجديد في واشنطن تشانغ يي سوي، كما أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان تلي على الصحافيين. وقال غيبس خلال لقائهما، أشار الرئيس إلى تصميمه على تطوير علاقة إيجابية مع الصين . وقد شهدت العلاقات الثنائية في الأشهر الماضية توترا، لا سيما بخصوص سعر صرف اليوان الصيني وبيع أسلحة أمريكية إلى تايوان وحرية الإنترنت وزيارة الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى، إلى البيت الأبيض. وأكد أوباما على الضرورة التي يرتديها بالنسبة لواشنطنوبكين العمل معا وكذلك مع المجموعة الدولية حول مسائل دولية تثير خلافات، لا سيما موضوع حظر انتشار الأسلحة ومواصلة النمو العالمي الدائم والمتوازن، كما أضاف البيان الذي تلاه غيبس.