صدقت التكهنات بمحاولة البعض اغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إذ اعترف شخص من ولاية أركنساس الأمريكية البارحة الأولى بذنبه في التخطيط لاغتيال مسؤولين أمريكيين من أصول أفريقية عام 2008 أبرزهم الرئيس باراك أوباما الذي كان آنذاك مرشحاً للرئاسة. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أن بول شلسلمان اعترف بتهمة التآمر والتهديد بالقتل والتسبب بإلحاق أذى جسدي بمرشح رئاسي وتهمة حيازة سلاح لاستخدامه في جريمة عنيفة. وأضاف البيان أن شلسلمان يواجه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات، وفقا لاتفاق عقده مع الإدعاء العام في ولاية تينيسي مقابل الاعتراف بذنبه. وحدد القاضي دانيل برين في مدينة تينيسي في ولاية أركنساس الذي ينظر في القضية يوم 15 نيسان (أبريل) 2010 موعداً لإصدار الحكم بحق شلسلمان. وقال توماس بيريز وهو مساعد المدعي العام «رغم التقدم الكبير الذي أحرزناه في مجال الحقوق المدنية، يبدو أن العنف المدفوع بالكراهية ما زال حاضرا في مجتمعنا، وهو ما يظهر عبر هذه المؤامرة الفظيعة». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 وجهت محكمة فيدرالية أمريكية تهما لأمريكيين من البيض بالتخطيط «لتنفيذ أعمال قتل» ضد أمريكيين من أصول أفريقية، على أمل تتويج «ثورتهم» بقتل أوباما. واتهمت المحكمة الفيدرالية في تينيسي كلا من دانيال كاورت (20 عاماً) وبول شلسلمان (18 عاماً)، اللذين يعتقدان بتفوق العرق الأبيض، والتقيا عبر الإنترنت، بالحصول على أسلحة رشاشة بصورة غير مشروعة، والتآمر لسرقة متجر أسلحة، وتوجيه تهديدات لمرشح رئاسي. ووفقا لوثائق المحكمة، خطط كوارت وشلسلمان لمهاجمة أوباما بواسطة سيارة مسرعة، وإطلاق النار عليه من نوافذها أثناء مرورها بمحاذاة سيارة المرشح الديمقراطي، الذي تمكن لاحقاً من الفوز بالانتخابات الرئاسية، ليصبح أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية.