تنطلق اليوم المرحلة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، حيث يستضيف الاتحاد نظيره الوحدة الإماراتي على ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، على ذكرى المواجهة الماضية التي جمعتهما الأربعاء في أبو ظبي، وانتهت لمصلحة العميد بهدفين نظيفين، فيما يحل الهلال ضيفا ثقيلا على الأهلي الإماراتي واللذان تعادلا إيجابا في مواجهة الذهاب بهدف لمثله. الاتحاد × الوحدة يدخل الاتحاد المواجهة، ونصب عينيه تحقيق النقاط الثلاث والوصول لمركز متقدم في المجموعة، على أمل تعثر بونيودكور الأوزبكي أو نظيره ذوب أهن أصفهان الإيراني واللذين يحتلان المركز الأول والثاني في المجموعة، كما يسعى إلى تأكيد تفوقه على منافسه بعد فوزه عليه بهدفين نظيفين في عقر داره. وتبدو المهمة ليست سهلة كما يتوقع البعض بناء على معطيات مواجهة الذهاب، حيث يطمح الوحدة لرد اعتباره من خسارة العميد على أرضه وبين جماهيره، إلى جانب تحسين وضعه بين الفرق وتحقيق أول انتصار له في البطولة القارية، مما سيصعب مهمة الاتحاديين المتأملين أن تخرج المواجهة كسابقتها. وبالنظر فنيا نجد الاتحاد يتفوق في جميع خطوطه ابتداء من حراسة المرمى ومرورا بالدفاع الذي تحسن كثيرا عما كان عليه سابقا، بعد التغيرات العناصرية التي أحدثها المدرب، وأعطت نتائجها الإيجابية، إلى جانب خط الوسط والهجوم بتواجد المهاجم زياية الذي شكل ثنائيا مع نور، كما أن المدرب الأرجنتيني هيكتور عرف يتعامل مع إمكانيات اللاعبين وتوظيفها بشكل جيد داخل الملعب، إضافة إلى حسن قراءته للمجريات، وتدخلاته الموفقة في تغير اللاعبين، واعتماده على خط المنتصف لضبط إيقاع اللعب، الأمر الذي أعاد للعميد مستواه الحقيقي. في المقابل لم يكن الوحدة الإماراتي في كامل جهوزيته الفنية، حيث ظهر في مباريات البطولة، ومواجهة الذهاب بالتحديد أمام الاتحاد، بشكل متواضع عكس به التوقعات لصالح منافسيه، وبرغم الأسماء التي تعج بها خارطته، إلا أنه لم يستطع فرض هيبته وحضوره قاريا بعد تلقيه ثلاث خسائر في الدور الأول، جاءت مباريتان منها على أرضه وبين جماهيره، أفقدته فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، وبرغم ذلك فإنه يسعى لوضع بصمة في البطولة، خاصة أنه يملك فرصة بعثرت أوراق المجموعة إذا ما حقق أي انتصار على الفرق الثلاثة التي تمتلك حظوظ في بلوغ الدور الثاني. يذكر أن ذوب أهن أصفهان يتصدر المجموعة بسبع نقاط، فيما يحتل بونيودكور المركز الثاني بست نقاط، والاتحاد ثالثا بأربع نقاط، والوحدة أخيرا برصيد خالٍ من النقاط. الأهلي × الهلال في مباراة صعبة على طرفيها، يدخل الأهلي والهلال المواجهة، بعد تعادلهما في الجولة الماضية بهدف لمثله، ويأمل كل منهما في خطف الفوز بطموح متفاوتة، حيث يريد الهلال مواصلة صدارته التي أصبحت مهددة من السد الذي سيواجه بدوره مس كرمان الإيراني، إلى جانب سعيه لضمان مقعد في ثمن النهائي مبكرا وعدم اللجوء إلى الحسابات، في حين سيجد الأهلي نفسه أمام فرصة أخيرة للعودة مجددا للمنافسة في حال فوزه، وهو قادر على ذلك، إذا ما ظهر بذات المستوى الذي ظهر عليه في الذهاب، من حيث التكتيك الدفاعي المتميز، والذي استطاع من خلاله الحد من قوة خصمه، وسجل مفاجأة مدوية بإسقاط خصمه بالتعادل في الوقت الذي كان يتوقع فيه خروجه خاسرا بهدف على أقل تقدير، وستكون المواجهة مصيرية للطرفين، خاصة أن نتيجتها ستحدد بشكل كبير المتأهلين للدور المقبل.