في مهمة لا تقبل أنصاف الحلول، يدخل فريقا الاتحاد والهلال اليوم الجولة الأخيرة من الدور الأول للمجموعات في دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفا على الوحدة الإماراتي على ملعب استاد آل نهيان ضمن المجموعة الثانية، ويستضيف الآخر ضيفه الأهلي الإماراتي على درة الملاعب ضمن المجموعة الرابعة في ليلة سعودية إماراتية. الوحدة × الاتحاد لن يجد الاتحاد ومضيفه الوحدة سبيلا آخر لتجديد المنافسة سوى الانتصار، حيث يدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز الثالث بنقطة وحيدة من تعادله مع ذوب آهن اصفهان الإيراني على أرضه بهدفين لمثلهما، بعد أن سقط بالخسارة بثلاثية نظيفة أمام بونيودكور الاوزبكي في أولى جولات البطولة، في حين يخلو رصيد خصمه من النقاط بعد خسارته مواجهتي ذوب اهن بهدف يتم، وبونيودكور الأوزبكي بهدف لهدفين، وتمثل مواجهة اليوم فرصة أخيرة لهما لضمان فرصهما في التأهل، خصوصا وأن الفريقين الاوزبكي والإيراني يملكان حظوظا كبيرة في خطف البطاقتين الأولى والثانية، ونتيجة المواجهة بينهما ستحدد بشكل كبير فرص الاتحاد وخصمه. وبغض النظر عن نتائجهما القارية التي تحققت في الجولتين الماضية، نجد الفريقان يتمتعان بصحوة محلية، إذ أنهى الاتحاد مشواره في الدوري في المركز الثاني، بفوز معنوي على المتوج باللقب الهلال بهدفين لهدف، بعد أداء راق وقوي أعاد للأذهان مستواه الحقيقي الذي عرف عنه في السنوات الأخيرة، حيث ظهر دون أخطاء فنية محرجة، لاسيما في خط الدفاع الذي كان نقطة ضعف واضحة في المباريات السابقة، وبدأت بصمات مدربه الجديد الأرجنتيني أنزو هكتور تظهر على الأداء، بعد أن عمل على معالجة السلبيات في خطوط الفريق، وإعادة هيبة العميد الذي بدأ في العودة تدريجيا لسابق عهده، وهو يعتمد على نجمه الأول محمد نور في وسط الملعب، إلى جانب محترفيه الجزائري زيايه والتونسي أمين الشرميطي، كذلك خط وسطه الذي يبرز فيه مناف أبو شقير، والعماني أحمد حديد وسعود كريري. في حين، يتصدر الوحدة ترتيب الدوري الإماراتي برصيد 43 نقطة، وهو حقق انتصارا مهما السبت الماضي على الوصل بهدفين نظيفين وسع بهما الفرق النقطي إلى 3 مع الجزيرة صاحب مركز الوصافة، ويسعى إلى استغلال ذلك في كسب منافسه الليلة وتعزيز حظوظه في التأهل، داعما ذلك بأفضلية الأرض والجمهور، وبنجومه يتقدمهم، إسماعيل مطر، والبرازيلي بيانو، ومحمد الشحي في الهجوم، كذلك حسن مظفر وحيد الو في خط الدفاع. الهلال × الأهلي وفي مهمة سهلة نسبيا يدخل الهلال المواجهة، ونصب عينيه النقاط الثلاث، لقطع مشوار كبير نحو خطف البطاقة الأولى عن مجموعته، حيث يملك 6 نقاط من انتصارين على السد بثلاثية نظيفة خارج قواعده، وعلى مس كرمان الإيراني بثلاثة أهداف لهدف على أرضه، وهو مؤهل لذلك نظرا لفارق الإمكانيات بينهما، حيث ظهر بمستوى ثابت هذا الموسم، سواء في مشاركاته المحلية أو الخارجية، وسيعاني من غياب السويدي ويلي الذي تعرض لإصابة في مواجهة فريقه الأخيرة محليا أمام الاتحاد، لما يمثله من أهمية كبيرة في الخارطة الزرقاء والتي تعج بأسماء النجوم، إلا أن البديل الجاهز، سيكون حلا لمدربه البلجيكي جريتس الذي أظهر الهلال بشكل مغاير منذ استلام مهامه الفنية. في المقابل، ستكون مهمة الأهلي صعبة، خاصة وأنه يحلم بتحقيق الفوز لإنعاش آماله في المسابقة، عدا ذلك ستكون مهمته مستحيلة للعودة مجددا في الأدوار المقبلة، إذا ما خسر أو تعادل، ويعتمد الفريق الإماراتي كثيرا على تحركات البرازيلي جادير باري في خط الهجوم، وكذلك على المصري حسني عبدربه والبرازيلي سيزار في خط الوسط.