صادف أن كنت أتابع في وقت واحد تغطية إخبارية من إحدى القنوات للقمة العربية المقامة في مدينة سرت هذه الأيام، بينما القناة التالية التي وقفت عندها كانت تعيد إذاعة أغنية «فات الميعاد» لأم كلثوم، وبين فانتازيا الحلم العربي سياسيا وتنشيطه غنائيا، كان صوت أم كلثوم وهو يردد فات الميعاد يعيد لي صورة جديدة للواقع العربي بعد أكثر من 4 عقود من الحلم. فهل ما حدث هنا هو ما حدث هناك. أعني إذن مازلنا نئن في المغرب من أزمة الصحراء وفي الجزائر من جرائم الإرهاب وفي مصر من شبه الطائفية وفي السودان من أزمات الجنوب ودارفور والانفصال والتقسيم وفي اليمن من الانفصال الجنوبي والحوثيين وفي لبنان من لبنان وفي العراق من كل شيء وفي الخليج من وجع أبناء الخليج. إذا كنا نشتكي من كل شيء في كل وطن عربي، وإذا كانت أم كلثوم مازالت تغني «تفيد بأيه يا ندم. . وتعمل إيه يا عذاب»، فماذا تبقى لنا أن نقول غير «فات الميعاد». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة